سياسة

دراسة تكشف مخاطر كبيرة تسببها مشروبات البروتين لبناء العضلات


حسب ما كشفت دراسة علمية حديثة، بأن تناول مشروبات البروتين لبناء العضلات بشكل متواصل يتسبب في مخاطر كبيرة على المدى البعيد.

وقد أوضحت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة سيدني الأسترالية أن تناول نوع واحد من هذه المشروبات بشكل متواصل يؤدي إلى زيادة الوزن والاكتئاب، والأخطر من ذلك يتسبب في تقصير متوسط العمرالمتوقع.

ووجد الباحثون أن الأحماض الأمينية الموجودة في مشروب مخفوق البروتين، الذي يساهم في نمو العضلات، تلحق الضرر بصحة الجسم.

وتعرف صناعة مشروبات البروتين المكملة في الولايات المتحدة انتعاشا كبيرا، حيث يقول اثنان بين كل 5 أميركيين أنهم يشربون البروتينات المكلمة بشكل دوري، لرغبتم في الحصول على جسم ممشوق القوام.

ويسوق مشروب مخفوق البروتين كحل سحري وسريع للحصول على الجسم الممشوق والعضلات البارزة، لذا يعرف إقبالا كثيرا، وذلك في محاولة للحصول على غايتهم في وقت قصير.

وفي نظر الباحثين فالإفراط في استهلاك البروتين المشروب لا يعني أنه جزء من أي نظام غذائي جيد، وقالوا إن البروتينات المكملة سواء أكانت مساحيق أم مشروبات فربما تكون خطيرة.

ولا تذهب الأحماض الأمينية في هذه المكملات، مباشرة إلى العضلات، بل يتوارى الكثير منها في الدم، حيث يتفاعل هناك مع نوع آخر من الأحماض.

ويحاول كل منهما الوصول إلى الدماغ، بينما مجرد وجودهما في الدم يؤدي إلى نتائج سلبية.

ويقول الباحثون الأميركيون إن الأحماض الناتجة عن مشروبات البروتين، في حال كانت كثيرة في الدم، تحاول أن تحل مكان تريبتوفان وهو حمض أميني مهم حيث يتحكم بالحالة النفسية للإنسان، مما يؤدي أحيانا إلى إفساد مزاج حالة الإنسان، ذلك أنه يتحكم في إفراز السيروتونين المعروف بهرمون السعادة.

كما أوضح الباحث المشارك في الدراسة، ستيفن سيمبسون، أن المشكلة تكمن في هرمون السيروتونين، مشيرا إلى تجربة الأحماض الموجودة في هذه البروتينات على الفئران.

حيث لفت إلى أن الفئران أصبحت تعيش عمرا أقصر بعد تناول هذه المشروبات البروتينية.

وذكر الباحثون  أن لإنسان يمكنه أن يتجاهل مشروبات البروتين، ويعتمد فقط على بدائل طبيعية مثل الدجاج والسمك والفول والعدس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى