داود أوغلو يتهم أردوغان بالرضوخ أمام الإدارة الأمريكية


قام أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب المستقبل المعارض،بإنتقاد رضوخ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الإدارة الأمريكية، في قضية بنك “خلق” التركي، والمتورط فيها رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل رضا ضراب.

وقد ألقي القبض على ضراب في فلوريدا العام 2016 من طرف الإدارة الأمريكية ، لتورطه في التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران، عبر تركيا، في الوقت الذي أدلى فيه ضراب بشهادات تدين الرئيس التركي وتتهمه بالفساد.

ووفق ما أوردته جريدة “زمان” التركية، فإنّ أوغلو قد أحرج أردوغان بمطالبته نقل قضية رجل الأعمال التركي إيراني الأصل إمبراطور الذهب ضراب من الولايات المتحدة إلى تركيا.
وأكد أوغلو، خلال كلمة باجتماع حزبه في العاصمة أنقرة، على ضرورة محاكمة ضراب أمام المحاكم التركية بدلاً من الأمريكية، متهماً أردوغان بالوقوع تحت الضغوط الأمريكية بسبب علاقاته القوية مع ضراب المتهم بخرق العقوبات الأمريكية على إيران من خلال استغلال بنك خلق التركي الحكومي.
كما وقد أشار رئيس حزب المستقبل إلى أن الحكومة التركية تلتزم الصمت تجاه إرجاء السلطات الأمريكية قضية بنك خلق التركي، قائلاً: نرغب في رئاسة جمهورية لا ترضخ لأيّ ضغوط على الصعيدين؛ الداخلي والخارجي.
وأضاف أوغلو أنّ هذا المدعو رضا ضراب شخصية زائفة وانتهازية وخائنة لتركيا. لا بدّ من محاكمته فوراً في تركيا، وأن تتولى السلطات التركية معاقبته.

وحسب المصدر ذاته،اعتبر محللون تصريحات أوغلو تذكيراً لأردوغان بملفات الفساد والرشوة التي طفت على السطح في عام 2013، وتورّطت فيها شبكة ضراب مع شركائه الأتراك، بمن فيهم وزراء أردوغان وأفراد عائلته، في رغبة من داود أوغلو لممارسة ضغوط على أردوغان.

وقد أغلق أروغان ملفات الفساد في عام 2014 بدعوى أنها محاولة انقلاب على حكومته.

Exit mobile version