سياسة

خليفة سات.. قمر اصطناعي يدخل الإمارات عصر التصنيع الفضائي الكامل


الإثنين 29 أكتوبر الجاري، في تمام الساعة الثامنة صباحا، ستطلق الإمارات القمر الاصطناعي خليفة سات، أول قمر صناعي يُصنع بخبرات وأيادٍ محلية بنسبة 100%، إلى مداره، مدشّنة بذلك عهد التصنيع الفضائي الكامل، ليرتفع عدد الأقمار الاصطناعية الإماراتية إلى 9 أقمار، ما يعد خطوة متقدمة جداً نحو تحقيق هدفها المعلن بإطلاق 12 قمراً اصطناعياً بحلول 2020، وتحوّل قطاع الفضاء إلى أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في دولة الإمارت.
خليفة سات يعد أيقونة تقنية متطورة للغاية، ويمتلك 5 براءات اختراع، وهو أول قمر صناعي يطور داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء.
بمجرد دخول خليفة سات إلى مداره المنخفض حول الأرض، على ارتفاع 613 كيلومترا تقريبا، يبدأ القمر الصناعي عمله لالتقاط صور فضائية للأرض، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء؛ ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.
ومن المقرر أن تستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، ما يتيح استخداما أفضل للأراضي وتطوير البنية التحتية في الإمارات، ويساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها، ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى.
ويكتسب الحدث، الذي سيتابع تفاصيله على الهواء مباشرة الملايين حول العالم، أهمية استثنائية ستدخل خلاله الإمارات التاريخ بتصنيعها أول قمر اصطناعي بخبرات وأيدٍ محلية بنسبة 100%، لتدشّن بذلك مرحلة جديدة من مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها على الصعد كافة.
وما لاشك فيه فإن نجاح تجربة خليفة سات سترفع سقف الطموحات في تحول الإمارات إلى مركز إقليمي لمشروعات وأبحاث الفضاء، خصوصاً أن فريق تصنيع القمر المكوّن من 70 مهندساً، هم جميعاً من مواطني دولة الإمارات الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و28 سنة، ما يبشر بتحقيق مزيد من الإنجازات في هذا القطاع الفتي نوعاً ما.
ويبلغ طول خليفة سات مترين، ويصل وزنه إلى 330 كيلوجراماً، ويتميز عن بقية الأقمار العالمية بأنه يحافظ على القدرات ذاتها في الصور الملتقطة عبر أقمار أخرى أكبر حجما، وأكثر تكلفة وتعقيداً في التصميم، كما أنه مزود بنظام تصوير متطور جداً، يعمل مكبراً عالي الدقة، يمكنه من الوصول إلى دقة تصوير تصل إلى 70 سم من على بُعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى