سياسة

خفر السواحل الإندونيسي يحتجز ناقلة نفط إيرانية جديدة


أعلن خفر السواحل الإندونيسي، الثلاثاء، إنه احتجز ناقلة عملاقة ترفع العلم الإيراني يشتبه في ضلوعها في النقل غير المشروع للنفط الخام وتعهد بتشديد الدوريات البحرية.

وأضافت السلطات الإندونيسية في بيانها: أن الناقلة MT Arman 114كانت تحمل 272569 طنا متريا من النفط الخام الخفيف بقيمة 4.6 تريليون روبية (304 ملايين دولار) عندما تم الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي.

ويشتبه بأنها كانت تنقل النفط إلى سفينة أخرى دون تصريح، يأتي هذا الإعلان بينما تُلزم المنظمة البحرية الدولية السفن باستخدام أجهزة الكشف عن مواقعها تحقيقا للسلامة والشفافية.

كما يمكن لأطقم السفن إغلاق هذه الأجهزة في حالة التعرض لخطر القرصنة أو أي مخاطر مماثلة، غير أن السفن كثيرا ما تغلق الأجهزة لإخفاء مواقعها في حالة قيامها بأنشطة غير قانونية.

ناقلات إيرانية مشبوهة 

وهذه ليست المرة الأولى التي تحتجز فيها إندونيسيا ناقلة نفط إيرانية. إذ أعلنت في 25 يناير من عام 2021، أن حرس السواحل احتجز الناقلة “أم.تي هورس” التي ترفع علم إيران للاشتباه في نقلها النفط على نحو غير مشروع في مياه إندونيسيا، وفقا لوكالة “رويترز”.

كما استمر احتجاز إندونيسيا للسفينة الإيرانية حوالي 4 أشهر، حتى تم الإفراج عنها في مايو من ذات العام.

في حين قالت إيران وقتها: إن الناقلة “أم.تي هورس” احتُجزت بسبب “مسألة فنية”، وطالبت إندونيسيا بتفسير احتجاز الناقلة.

بينما رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، تيوكو فايز سيا، بأن وزارة الشؤون الخارجية تنسق مع خفر السواحل وحصلت على معلومات تفيد بأن ناقلة النفط يشتبه بأنها انتهكت القانون.

قالت وكالة الأمن البحري في الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا: إنه يشتبه في قيام ناقلة النفط الخام الكبيرة جدًا (VLCC) بنقل النفط إلى سفينة أخرى دون تصريح يوم الجمعة.

تهريب نفط 

وقال رئيس الوكالة، آن كورنيا، إن السفينة تم الاستيلاء عليها بعد أن رُصدت في بحر ناتونا الشمالي الإندونيسي. وهي تقوم بنقل النفط من سفينة إلى أخرى على متن السفينة إم تي إس تينوس التي ترفع علم الكاميرون.

وقال آن للصحفيين: “أم تي أرمان كانت تنتحل نظام تحديد الهوية الآلي (AIS) لتظهر أن موقعها في البحر الأحمر لكنه في الواقع موجود هنا”.

وقال آن: “يبدو أن لديهم بالفعل نية خبيثة”، مضيفًا أن السفينة ألقت أيضًا بالنفط في المحيط، في انتهاك لقانون البيئة الإندونيسي.

ولم يتسنَّ لوكالة “رويترز” على الفور الوصول إلى مشغلي السفن للتعليق.

وقالت الوكالة: إن السلطات احتجزت قبطان الناقلة المصري وطاقمه البالغ عددهم 28 و3 ركاب من أسرة ضابط أمن كان على متنها.

وبعد محاولة الناقلة العملاقة الهروب، ركزت السلطات ملاحقة الناقلة، بمساعدة السلطات الماليزية بينما كانت السفينة تبحر في مياههما، على حد قول آن.

أسطول الظل الإيراني

أظهر تحليل لرويترز هذا العام أن أسطول “الظل” من الناقلات التي تحمل النفط من إيران وروسيا وفنزويلا الخاضعة للعقوبات ينقل الشحنات في مضيق سنغافورة لتجنب الكشف عنها.

ويتزايد خطر الانسكابات النفطية والحوادث حيث انضمت مئات السفن الإضافية، بعضها بدون غطاء تأميني، إلى التجارة الموازية غير الشفافة على مدى السنوات القليلة الماضية.

وتعهد أن خفر السواحل الإندونيسي، بمساعدة السلطات الأخرى، سيعزز الدوريات في مياهه، حيث تعد إندونيسيا هي أكبر أرخبيل في العالم، وتضم حوالي 17000 جزيرة.

قال: “علينا أن نكون حازمين وصارمين، يجب أن يكون هناك تأثير رادع حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى”.

وفي عام 2021، احتجزت إندونيسيا سفينتين ترفعان علم إيران وبنما بسبب اتهامات مماثلة، تلقى قبطانا السفينتين فترة اختبار لمدة عامين من محكمة إندونيسية.

عادة إيرانية مشبوهة

وكانت السلطات اليونانية قد احتجزت السفينة التجارية “بيغاس” (تغيّر اسمها بعد أيام إلى “لانا”)، في 19 أبريل الماضي، وصادرت حمولتها واعتقلت طاقمها، قبالة ساحل جزيرة إيفيا.

وأوضح عضو بوزارة النقل البحري اليونانية حينها أن الاستيلاء على السفينة أتى في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، بسبب النزاع مع أوكرانيا.

فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية: إن ناقلة النفط الروسية التي احتجزت تحمل نفطاً إيرانياً.

وبعد أقل من شهر من تلويح طهران بمعاقبة أثينا، رداً على احتجاز الناقلة، استولى الحرس الثوري الإيراني في مايو على سفينتين يونانيتين (برودينت وريور، ودلتا بوسيدون) أثناء إبحارهما في المياه الإقليمية بالخليج العربي بزعم انتهاك القواعد البحرية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى