سياسة

خبراء: شهادة حسني مبارك بالمحكمة فضحت الإخوان وحماس وإيران‎


أدلى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الأربعاء، بشهادة في قضية اقتحام السجون خلال يناير 2011، تشير بوضوح إلى خطورة التحالف الذي شكله تنظيم جماعة الإخوان (المصنفة إرهابيا في مصر منذ 2014) وحلفائه على منطقة الشرق الأوسط.

وقال خبراء أن حلفاء هذا التنظيم هم: حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، والنظامان الإيراني والتركي، مشيرين إلى أن ما شهدته مصر والمنطقة في ذلك الوقت يستوجب الحذر من تكرار تلك الأحداث.

وجاءت شهادة مبارك خلال محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وآخرين من جماعة الإخوان في قضية اقتحام الحدود الشرقية لمصر خلال أحداث يناير 2011، وقال فيها إن عمر سليمان نائبه ورئيس جهاز المخابرات المصري الراحل أبلغه باقتحام 800 شخص مسلح للحدود الشرقية (في إشارة إلى قطاع غزة)، وكان معهم أسلحة وسيارات، حيث قاموا بتهريب عناصر من جماعة الإخوان وحزب الله وحماس من السجون.

وقال مبارك بخصوص وجود مخطط لحماس بالتنسيق مع الإخوان لتحريك حشود جماهيرية من غزة لاقتحام الحدود المصرية، إن حماس جزء من الإخوان، وتتحرك بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان وإخوان مصر، وفي أدبياتها تعترف بأنها جزء من جماعة الإخوان، مضيفا أن عناصرها تسللوا لمصر خلال أحداث يناير لدعم الإخوان وإحداث الفوضى واستخدموا السلاح في الشيخ زويد والعريش، ووصلوا للسجون وقاموا بتهريب قيادات الإخوان.

ونقلت العين الإخبارية عن اللواء يحيى الكدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، قوله إن العالم كله أصبح الآن على علم بالمخطط الذي دبرته جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها في المنطقة، وعلى رأسها حركة حماس وحزب الله لإحداث فوضى في الشرق الأوسط والاستيلاء على السلطة عنوة، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية تستغل غضب الشعوب من حكامها، وأن حديث مبارك تأكيد لما سبق ذكره في السنوات الماضية للدور الإخواني الواضح في تخريب مصر وعدد من الدول العربية الأخرى.

ونوه اللواء الكدواني بأن ما أدلى به مبارك في شهادته يشير بوضوح إلى وجود أجهزة مخابرات متورطة في تلك الأحداث، بقصد التآمر على مصر ونشر الفوضى فيها، لكن الجيش نجح في إسقاط مخططاتهم.

ومن جانبه، يرى إبراهيم ربيع القيادي المنشق عن جماعة الإخوان أن مبارك لم يذكر شيئا جديدا أو مثيرا، لكن الثابت والمؤكد هو أن تنظيم الإخوان الإرهابي كان يعمل على انهيار الممانعة لدى الأجهزة السيادية والقوات المسلحة المصرية على وجه الخصوص، ليتسنى له التمكين من رقبة ومفاصل الدولة المصرية خلال أحداث يناير وما تلاها. وأضاف أن التحالف بين الإخوان وحزب الله وتركيا وحماس هو تحالف عضوي عقائدي مقاصدي استراتيجي، والثلاثة ومعهم الصهيونية، أضلاع لمربع إسقاط الدول، بداية من صناعة المواطن اللامنتمي وصولا إلى انهيار الدول وتقسيمها لصناعة خريطة سياسية جديدة وهشة للمنطقة، بحسب ما نقلت العين الإخبارية.

وعلى حسابها بموقع تويتر، علقت داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة على شهادة مبارك أمام المحكمة، وكتبت رغم أنه لم يقل الكثير بسبب احتياجه إلى إذن رسمي عن خلفية أحداث الفوضى و‎اقتحام السجون واقتحام الحدود الشرقية، فإن ما قاله الرئيس الأسبق ‎مبارك في شهادته التاريخية اليوم يؤكد تماما أن ‎الإخوان هم سبب خراب سيناء وانتشار الإرهاب فيها، وهكذا أرادوا أن يفعلوا بكل مصر.

وكان مبارك أكد خلال شهادته أن الإخوان كانوا يعملون على تخريب البلاد، والمتسللون هرّبوا عناصر من الإخوان وحماس وحزب الله من السجون، وأوضح أن حماس جزء من الإخوان، وكانت هناك تحركات قبل أحداث 25 يناير…في يوم الجمعة 4 فبراير قام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بإلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية تشجيعاً على (الفوضى) في واقعة غير مسبوقة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى