خامنئي يوجه رسالة لوكلاء إيران للاستعداد للضرب أينما تطال أياديهم


دعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي “محور المقاومة” الى الاستعداد لضرب العدو في كل .مكان دون تحديد الجهة المعنية .رغم ان اعتماد كلمتي ” الاستكبار والغصب” يقصد بها الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل في خضم توتر غير مسبوق. تمر بها المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال خامنئي في تغريدة على تويتر “فلتبقَ جبهة المقاومة على أهبة الاستعداد في مواجهة الغصب والاستكبار، ولا تغفلنّ عن مكر العدوّ. ولتضرب حيث تطال يدها، بعون الله”.

ورغم أن تهديدات خامنئي ليست بالجديدة .لكن دعوته للاستعداد العسكري تشير لوجود إمكانية توسع النزاع في المنطقة مع التطور الميداني في العديد من الساحات مثل جنوب لبنان والعراق والبحر الأحمر وتناقض ما يقوله القادة الإيرانيون بان الهجمات. التي ينفذها وكلاؤه في المنطقة بتحريض وتعليمات إيرانية.
ويرى مراقبون ان تصريح خامنئي فيه دعوة صريحة الى القوى المرتبطة .بطهران في المنطقة بشن المزيد من الهجمات على إسرائيل .وكذلك القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة .والتي تملك العديد من القواعد العسكرية في المنطقة.

وكان خامنئي وعدد من قادة الحرس الثوري الإيراني .اتهموا إسرائيل بتنفيذ هجوم في محافظة كرمان استهدف زوارا لمرقد قائد فيلق القدس قاسم سليماني في الذكرى الرابعة لاغتياله. ما أدى لسقوط العشرات من القتلى والجرحى .لكن الدولة العبرية نفت ذلك فيما تبنى تنظيم داعش الهجوم الدموي.
وحينها توعد المرشد الأعلى برد قاس مشيرا الى ان العملية ابتزاز لبلاده فيما تقول قوى دولية ان طهران بعثت برسائل الى واشنطن لا تريد من خلالها التصعيد.
وياتي التصريح في خضم جهود يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. للتهدئة في المنطقة من خلال زيارة الدول العربية المعتدلة .والحليفة لواشنطن إضافة لإسرائيل والضفة الغربية.
وقال الوزير الأميركي في زيارة للبحرين .إن استمرار جماعة الحوثي اليمنية في شن هجمات على ممرات الشحن التجارية بالبحر الأحمر سيكون له عواقب .وإن بلاده أوضحت لإيران أن الدعم التي تقدمه لها يجب أن يتوقف.

وأضاف “حاولنا أيضا مرارا أن نوضح لإيران، كما فعلت بلدان أخرى. أن الدعم الذي تقدمه للحوثيين، وخاصة في هذه الأعمال. يجب أن يتوقف”.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت عقب اندلاع الحرب في غزة. بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول حاملتي طائرات الى المنطقة قبل أن تعيد احداها لأسباب غير معروفة. لكنها ازعجت الجانب الإسرائيلي الذي يؤكده تعرضه لتهديدات إيرانية مستمرة.
وتنفي السلطات الإيرانية وقوفها وراء هجوم .حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول او هجمات الحوثيين في البحر الأحمر او الهجمات. التي تطال القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق.

ووجهت إسرائيل بدورها رسائل تحذير الى إيران من خلال تنفيذ عملية اغتيال. طالت المستشار في الحرس الثوري في سوريا رضى موسوي .وكذلك اغتيال قادة بارزين في حزب الله والقيادي في حماس صالح العاروري.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه بلينكن إلى زيادة الضغط على إيران .لمنع التصعيد الإقليمي قائلا ان إسرائيل لا تحارب عدوا واحدا .وانما محورا في إشارة ” للمحور الإيراني”.
وقال ان إيران تعمل على بناء. قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها وتهديد امن المنطقة.
وتقول العديد من التقارير الغربية ان الحكومة الإيرانية. تستغل الصراع في المنطقة. والحرب الدائرة في قطاع غزة لبناء قدرات نووية وتسريع تخصيب اليورانيوم.

Exit mobile version