خامنئي يدعو البرلمان الإيراني لدعم حكومة بزشكيان


طلب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من البرلمان ذو الأغلبية المحافظة. دعم الحكومة التي سيشكلها الرئيس الإصلاحي المنتخب مسعود بزشكيان. الذي يستعد لمباشرة مهامه في 28 يوليو/تموز، وسط تصاعد الضغوط الخارجية.

وقال خامنئي  خلال استقباله بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وأعضاء البرلمان. إنه ينبغي على الجميع مساعدة الرئيس المنتخب في أداء واجباته تجاه الوطن. مؤكّدا ضرورة التفاعل القوي والبناء بين البرلمان والحكومة الجديدة.
وشدد على ضرورة تجنب الخلافات في القضايا الوطنية. معربا عن دعمه للقانون المتعلق بالأنشطة النووية والذي انتقده الرئيس الأسبق حسن روحاني ووصفه بـ”الخيانة”.
كما أشاد المرشد الأعلى بالقانون الذي أقره البرلمان  الإيراني في عهد الرئيس الأسبق روحاني. والذي ينص على زيادة الأنشطة النووية.

وهذه المرة الأولى بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات .التي يجدّد فيها خامنئي تأييده لقانون الخطوة الاستراتيجية الملزم للحكومة الإيرانية ويفتح باب الملاحقة أو سجن من يرفض الالتزام به. 
وكان روحاني وصف اصدار القانون بـ”الخيانة” معتبرا أنه “يعرقل إحياء الاتفاق النووي”.
وفاز المرشح الإيراني الإصلاحي النائب عن تبريز، وزير الصحة السابق مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 5 يوليو/تموز الجاري. بحصوله على 53.7 بالمئة من الأصوات.
ويجري الرئيس الجديد مشاورات مكثفة لانتخاب وزراء حكومته. حيث تشرف على مسارها لجنة توجيهية برئاسة حليفه وزير الخارجية الأسبق محمد جواد طريف. ومن المتوقع أن تكون حكومة خبراء لا ترتبط بالاتجاهات السياسية لحل مشاكل البلاد المتفاقمة.

وكان بزشكيان قد أعلن خلال حملته للانتخابات الرئاسية عن نيته اقتراح مراجعة القانون على البرلمان وتعجيل بعض بنوده. بينما يستبعد محللون أن يقوم بأي تحول كبير على سياسة طهران النووية او الخارجية في وجود المرشد الأعلى وصاحب القول والفصل في الشؤون العليا للبلاد.
 وكان خامنئي منح الرئيس الجديد الضوء الأخضر لإبرام تفاهم مع واشنطن لحل الخلافات المتشعبة بعدة ملفات على رأسها البرنامج النووي. إضافة الى الاضطرابات الإقليمية الموازية لحرب غزة.
وفي أول لقاء بينهما حذره من أنه غير مطمئن للجانب الأميركي ونواياه. معتبرا أن المشكلة تكمن في الوضع الداخلي غير المستقر بالولايات المتحدة في الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية. وفق ما نقله موقع الجريدة عن مصدر مطلع. 

وتتحدّث تقارير بأن خامنئي أمر بتسليم ملفات سرية للغاية عن المفاوضات بين الإيرانيين والأميركيين وباقي دول العالم للرئيس الجديد الذي حظي بدعم مطلق منه. وطلب مراجعتها بدقة كي لا يخرج بوعود جماهيرية لا يمكن إنجازها.
وجاءت الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية في 19 مايو/ أيار الماضي. وحظي الإصلاحي مسعود بزشكيان بدعم مطلق من المرشد الأعلى الإيراني.

Exit mobile version