سياسة

حيلة جديدة من موظفي البيت الأبيض لتوجيه بايدن


في الوقت الذي تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سباق الرئاسة، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن حيلة جديدة أعدها موظفو البيت الأبيض لمساعدة بايدن خلال الفعاليات الرئاسية والانتخابية.

فقد صمم موظفو البيت الأبيض وثائق وبطاقات تتضمن صورا وتعليمات لإرشاد بايدن لما يجب أن يقوله أو يفعله.

وتعد تلك الوثائق نموذجا لكيفية الاستعداد للأحداث المستقبلية التي يشارك فيها بايدن من خلال إعداد وثيقة قصيرة تتضمن طباعة كبيرة وصورا دقيقة للمسار الذي سيخوضه الرئيس حتى المنصة.

ومنذ الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة التي جمعته مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران الماضي، تساءل بعض الديمقراطيين الذين ساعدوا في تنظيم فعاليات الرئيس عما إذا كان تركيز فريقه على التفاصيل الدقيقة، يهدف إلى إخفاء القيود المفروضة عليه؟، وليس مجرد انعكاس لسياسة طاقم عمل دقيق.

وفي تصريحات لـ”أكسيوس”، قال أحد الأشخاص الذين شاركوا في فعاليات بايدن طوال الأشهر الـ18 الماضية، “لقد قمت بتنظيم حملة بسيطة لجمع التبرعات في مسكن خاص، لكنهم تعاملوا معها كما لو كانت قمة لحلف شمال الأطلسي مع تحركاته”.

وقبل أي حدث رئاسي، يرسل البيت الأبيض للموظفين المسؤولين عن تنظيمه وثيقة لمحاكاتها عند إعداد المواد الخاصة بهم للرئيس.

وحصل “أكسيوس” على نسخة من نموذج لهذه الوثائق والتي جاءت قصيرة وبسيطة، مع صورة واحدة كبيرة لمساحة الحدث في كل صفحة، مصحوبة بنص كبير مثل “منظر من المنصة” و”منظر من الجمهور”، ومن بين 5 صفحات تتكون منها الوثيقة، كان هناك صفحتان عبارة عن صور منفصلة لـ “المشي إلى المنصة”.

وقال الموظف الذي ساعد في جمع التبرعات للموقع “لقد أدهشني أن محترفًا سياسيًا متمرسًا مثل الرئيس بايدن سيحتاج إلى تعليمات شفهية ومرئية مفصلة حول كيفية الدخول إلى الغرفة والخروج منها”.

من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض: “إذا لم يكن الأفراد معتادين على رؤية الفرق المتقدمة تعمل، فسيكون ذلك رد فعل مشتركًا، أيًا كان الرئيس”.

لكن اثنين من المساعدين السابقين الذين عملوا مع بايدن خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن وثائق إعداده في ذلك الوقت كانت مختلفة، واعتمدت في كثير من الأحيان على الرسوم البيانية.

وتعد عملية تنظيم الأحداث الرئاسية والتي غالبا ما يطلق عليها “العمل المسبق” هي عملية مكثفة وتركز على التفاصيل لكل قائد أعلى حيث يتم التخطيط للتحركات الرئاسية وصولاً إلى كل خطوة، على نحو لا يحدث غالبًا في تحركات نائب الرئيس.

وبالنسبة لبايدن فإن وثائق خطة العمل المسبق تطورت منذ أن كان نائبًا للرئيس، بما في ذلك الاستخدام المتزايد للصور الفوتوغرافية التي يجري التقاطها بالهواتف الذكية.

وقالت مصادر لموقع “أكسيوس” إن مسؤولين بارزين آخرين في إدارة بايدن يستخدمون أساليب مماثلة للتخطيط لتحركاته.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، إن “المستويات العالية من التفاصيل والدقة أمر بالغ الأهمية للعمل الرئاسي بغض النظر عمن هو الرئيس وهذه هي الأساليب الأساسية التي يستخدمها أي فريق متقدم حديث، بما في ذلك مكتب نائب الرئيس ووكالاته”.

وأضافت كيرستن ألين، المتحدثة باسم كامالا هاريس نائبة بايدن إن “هذه الوثائق عبارة عن مواد إحاطة لوجستية قياسية وصور لأي مدير، بما في ذلك نائب الرئيس”.

لكن الجمهوريين حاولوا تسليط الضوء على مقاطع الفيديو التي يبدو فيها بايدن أحيانًا غير متأكد من مكان السير داخل وخارج المسرح كوسيلة للإشارة إلى أنه غير لائق عقليًا للمنصب.

ومنذ الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة، أصبحت ممارسات بايدن التي قد تبدو عادية تخضع لتدقيق متزايد، ورغم أن استخدام الرؤساء لأجهزة التلقين يعد أمرا شائعا إلا أن استخدام بايدن لها حتى في المناسبات الصغيرة مثل جمع التبرعات أثار مخاوف بين الديمقراطيين من أن أداءه في المناظرة لم يكن أمرا يحدث لمرة واحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى