حملة ترامب خططت لتنحي بايدن منذ شهرين وفق مذكرة سرية


بينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤكد في مايو/أيار الماضي أنه مستمر في سباق البيت الأبيض كان لحملة منافسه الجمهوري دونالد ترامب رأي آخر.

فقد كشفت مذكرة سرية أن حملة ترامب بدأت تستعد لتنحي بايدن عن الترشح للبيت الأبيض في مايو/ الماضي، قبل شهر من الأداء الكارثي للرئيس الأمريكي في مناظرته مع ترامب أواخر يونيو/حزيران الماضي، بحسب موقع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

وكشفت المذكرة التي وزعها أحد موظفي حملة ترامب على كبار مسؤوليها كيف كانت حملة ترامب منذ أشهر تتطلع إلى احتمال مواجهة خصم ديمقراطي غير بايدن.

المذكرة تتألف من 11 صفحة، وعنوانها “مسودة سرية”، وتضمنت الطرق التي قد يصبح بها مرشح آخر غير بايدن هو المرشح.

ومن بين السيناريوهات التي طرحتها المذكرة “تنحي بايدن“، و”تمرد من الداخل”، و”فعل من أفعال الله”، في إشارة لاحتمال وفاة الساكن الحالي للبيت الأبيض قبل الانتخابات.

وقالت المذكرة “يحدث شيء ما ولا يكون أمام جو بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية خيار سوى ترشيح بديل في المؤتمر أو الاجتماع الخاص للجنة الوطنية الديمقراطية”.

ويؤكد وجود المذكرة كيف كانت حملة ترامب تتطلع منذ شهور إلى احتمال مواجهة خصم غير بايدن.

وتسارعت وتيرة هذه الاستعدادات بعد مناظرة 27 يونيو/حزيران الماضي، عندما شن الديمقراطيون حملة ضغط لحمل بايدن على إزالة نفسه من الترشح.

وقد تناولت الوثيقة بعمق قواعد الحزب الديمقراطي – ووصفت، على سبيل المثال، كيف يمكن للمندوبين إطلاق انتفاضة في المؤتمر وحرمان بايدن من الترشيح، وتوقعت سيناريو يمكن فيه للمندوبين الذين انتقدوا تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل وحماس “التصويت ضد بايدن بناءً على ضميرهم”.

في الوقت نفسه، كان الجمهوريون يتابعون عن كثب التغطية الإخبارية، تم توزيع وثيقة منفصلة، في 27 مايو/أيار الماضي تحت عنوان “قصص صحفية حول تنحي بايدن، و”فتحة الهروب” من المؤتمر، جمعت قصصًا أثارت احتمالية ترشيح مرشح بديل لبايدن.

كما سلطت الضوء على أسماء مرشحين محتملين آخرين تم ذكرهم، بما في ذلك كامالا هاريس، نائبة بايدن التي أعلن دعمه لها.

ومنذ ذلك الوقت تستعد حملة ترامب لشن هجوم على المرشحين غير بايدن.

فبعد المناظرة، بدأت حملة الملياردير الجمهوري في إعداد معارضة لعدد من المنافسين الديمقراطيين المحتملين، وبدأت أيضًا في مناقشة من يمكن أن يكون مرشحًا محتملًا لمنصب نائب الرئيس.

وبدأت في صياغة مقاطع فيديو، والتي يمكن استخدامها لاحقًا لاستهداف أي شخص يختاره الديمقراطيون.

ولعل هذا الأمر يفسر أنه يوم الأحد الماضي، بعد انسحاب بايدن، نشر الجمهوريون إعلانًا تجاريًا يهاجم هاريس بشأن الهجرة، وهي القضية التي جعلها ترامب محور حملته، وتم نشره في عدد من الولايات المتأرجحة.

وكانت منظمات أخرى ضمن العملية السياسية الأوسع نطاقًا لترامب تستعد أيضًا في حالة انسحاب بايدن.

في ليلة المناظرة، أمرت لجنة العمل السياسي الرئيسية المؤيدة لترامب، بإجراء أبحاث معارضة حول العديد من المرشحين الديمقراطيين المحتملين، بما في ذلك حاكمة ميشيغان، جريتشن ويتمر، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وحتى نجم تلفزيون الواقع والمستثمر الملياردير مارك كوبان، لكن اللجنة ركزت في الغالب على هاريس.

وقبل أن يعلن بايدن تنحيه عن منصبه وتأييده لهاريس كمرشحة ديمقراطية، بدأت اللجنة في التجهيز لإعلان تلفزيوني يتهم هاريس بـ “التستر” على “التدهور العقلي الواضح” لبايدن ومهاجمة سجلها في مجال الهجرة.

ومن المتوقع أن يتم بث الإعلان حتى نهاية الأسبوع، وسيتبعه العديد من الإعلانات الجديدة التي تركز على هاريس الأسبوع المقبل.

Exit mobile version