متابعات إخبارية

حكايات النازحين السودانيين


مع تفاقم حدة القتال في السودان، ودخول الحرب إلى شهرها السادس، يعاني الشعب السوداني من التأثيرات الفادحة للصراع على السكان المدنيين، بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخلياً في كافة أنحاء البلاد، أو حتى في البلدان المجاورة.

ودفع القتال العنيف وانعدام الأمن عشرات الآلاف إلى الفرار بحثاً عن الأمان، ونظراً للوضع الأمني السائد، اضطرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف معظم أنشطتها الحيوية مؤقتاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، حيث بات العمل في تلك المناطق خطيراً للغاية نظراً للصراع.

أزمات أممية كبرى

وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين الفارين إلى دول الجوار بنحو 1.2 مليونا، اضطر معظمهم إلى إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات في البلدان التي فروا إليها، مصر وأوغندا وتشاد وجنوب السودان.

ويعتبر مراقبون أن الانخفاض الكبير الحالي في سعر الدولار هو أحد التداعيات الاقتصادية الخطيرة للحرب التي عطلت أكثر من 90 في المئة من المنشآت الإنتاجية والصناعية في الخرطوم التي كانت تشكل مركز الثقل الاقتصادي للبلاد قبل الحرب.

أزمات اقتصادية للنازحين 

المواطنون في السودان داخلياً يعانون من أزمات مستمرة، في ظل أن مدخرات المواطنين أصبحت غير متواجدة في ظل أن هناك انهيارا كبيرا حدث في قيمة صرف الجنيه السوداني خلال الأسبوع الماضي.

ويقول المواطن السوداني حسين: إنه والكثير من السودانيين ذهبوا إلى جنوب السودان، والوضع هناك ليس أفضل من السودان نفسها حيث إن مدخرات المواطنين باتت ضعيفة للغاية في ظل خسارة الجنيه السوداني نحو 50 في المئة من قيمته منذ بدء الحرب.

وأضاف حسين: أن الدولار الواحد كان في الماضى قبل الحرب يساوي نحو 580 جنيهًا في منتصف أبريل ارتفع إلى أكثر من 900 جنيه مع تواجد وسط هلع كبير من تفاقم التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التي أحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية.

محمد حسن، والذي يتواجد في مصر أكد أن عن الوصول لمصر احتاج أن يقوم بتحويل نحو 400 ألف جنيه شهريًا لتغطية تكاليف السكن والمعيشة والمصروفات الدراسية وكان وقتها الدولار يبلغ 600 جنيه تقريبا، لكن اليوم تغير الوضع تمامًا وبات الطعام مجرد هبة تأتي من الآخرين.

بينما هاني أحمد المتواجد في تشاد المجاورة للسودان أكد أنه يبحث بشكل يومي عن العمل في سوق الخضراوات حتى يستطيع الطعام هو وأبناؤه المتواجدون معه.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى