حزب الله يهدد إسرائيل بالمزيد من التصعيد وتكبيدها هزائم أعمق


توعّد حزب الله اللبناني بمزيد من التصعيد العسكري في حال استدعى الأمر ذلك. مشيرا إلى أن الجماعة اللبنانية تعمل على إضعاف إسرائيل. في أحدث حلقة من حلقات الحرب النفسية بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية، فيما يتواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية القصف المتبادل بين الجانبين.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اليوم السبت إن “الجماعة اللبنانية معنية بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتها لما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين”.

وتابع “نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات فيها وليعلم العدو أننا جاهزون وحاضرون”. مضيفا “أقدم نصيحة لإسرائيل ومن خلفها هزمتم شر هزيمة في طوفان الأقصى فاكتفوا بها حتى لا تُهزمون هزيمة أخرى فلا أمل لديكم بالنصر”.

وتابع “نقول لمن يتصل بنا أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه أما مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئا ولسنا مضطرين لأن نذكر لأحد ما هي خطتنا للمستقبل”، مشددا على “أن المقاومة حق مشروع ويجب أن تكون حاضرة ومن حقها أن تقاتل وتواجه وأن تحرر وإلا فلا يمكن استعادة الأرض”.

وفي سياق متصل قتل ستة من عناصر حزب الله في جنوب لبنان وأصيب عاملان تايلانديان في الجانب الاسرائيلي اليوم السبت على وقع مخاوف من فتح جبهة جديدة فيما تتواصل الحرب بين حماس والدولة العبرية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في زيارة أداها إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية إن “حزب الله اللبناني قرر المشاركة في القتال وهو يدفع ثمنا باهظا”.
وتابع “علينا أن نستعد بيقظة لكل الاحتمالات، فهناك تحديات أكبر تنتظرنا”، أما بخصوص الحرب على غزة فقال “سنقلب المعادلة 180 درجة، اليوم الذي بدأ فيه الهجوم سيُذكر على أنه اليوم الذي بدأ فيه التدمير النهائي والكامل لمنظمة حماس“.
وأضاف “نحن نعمل في هذا الاتجاه سيستغرق الأمر وقتا وسيكون هناك ثمن لذلك”، مضيفا “نحن في حرب، ليس هناك خيار آخر سنتصرف حيثما كان ذلك ضروريا وسننتصر في الحرب”.
وأشار غالانت في حديثه للجنود الإسرائيليين على حدود لبنان إلى أن “التحديات ستكون أكبر وعليكم أن تأخذوا ذلك في الاعتبار، علينا أن نكون جاهزين لأي موقف”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات وجنودا إسرائيليين استهدفوا اليوم السبت مسلحين أطلقوا صواريخ وقذائف مضادة للدبابات بالقرب من الحدود مع لبنان، مضيفا “تم تحديد الأهداف في ضربتين”، لافتا إلى أن الجنود كانوا يردون على جولة ثالثة من إطلاق الصواريخ.

وأعلن حزب الله في وقت سابق مقتل أحد عناصره في المعارك الدائرة بين الجماعة وإسرائيل في جنوب لبنان، موضحا أن القتيل يسمى إسماعيل أحمد الزين (حيدر علي) من بلدة شحور (جنوب) وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى إلى 14.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن حزب الله استهدف برج تجسس ومراقبة للعدو الإسرائيلي مقابل منطقة الدباكة في قرية ميس الجبل واستهدف موقع العباد العسكري الإسرائيلي مقابل بلدة حولا الجنوبية.
وأشارت إلى “أن فرق الدفاع المدني بمركز القليعة عملت على إخماد حريق سببته قذيفة أطلقها العدو الاسرائيلي على أطراف بلدة برج الملوك وتسببت باحتراق عدد من أشجار الزيتون المثمر”، لافتة إلى استهداف مستعمرة المنارة الإسرائيلية قبالة ميس الجبل بصواريخ موجهة أطلقها حزب الله  دون ذكر تفاصيل أكثر.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو أسبوعين توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

Exit mobile version