حزب الله يخطئ بتاريخ استقلال لبنان
في موقف لا يحسد عليه أخطأ زعيم مليشيا حزب الله حسن نصر الله، بتاريخ استقلال لبنان، معتبرا الاستقلال في العام 1948، بفارق 5 سنوات عن الموعد الحقيقي.
وبعد مرور أكثر من ربع ساعة على الخطأ، خلال كلمته التلفزيونية المباشرة، تواصل فريق عمله معه، ليعلمه بأنه أخطأ، فارتبك نصرالله، مبرراً الأمر بأنه يخطئ بالأرقام عادة، ليعيد ويصحح العام 1943.
وفي الواقع يحتفل لبنان باستقلاله عن الانتداب الفرنسي بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1943.
إلا أن الخطأ لم يمر مرور الكرام على اللبنانيين، فلاقى حملة سخرية واستهجان على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر المشاركون أن “نصرالله لا يعترف بلبنان من أصله فكيف سيتذكر تاريخ استقلاله“.
وكتب الإعلامي اللبناني، نديم قطيش، عبر صفحته على “تويتر”: “عقل (نصرالله) لا يعمل إلا على فلسطين، لا يعرفه لأنه لا يعرف لبنان“.
وأضاف: “يا أخ هناك شيء اسمه لبنان، هو أولويتنا رضيت أو لم ترضى“.
بدوره، قال رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، في تصريح له: “حسن نصرالله طالما لا تتذكر تاريخ الاستقلال، وطالما أنت جندي في ولاية الفقيه، وطالما تتلقى المال والأوامر من قبل دولة أجنبية هي إيران، وطالما ترأس ميليشيا مسلحة خارجة عن القوانين اللبنانية والدولية بديهي ألا تفقه معاني ومرامي الاستقلال“.
وختم محفوض قائلا: “لك إيرانك ولنا لبناننا.. لك ولايتك ولنا وطننا“.
وعلّقت الإعلامية ديما صادق على كلام نصرالله بالقول: “أنا أعرف تاريخ استقلال اليمن، لكن إذا سألت عن تاريخ استقلال لبنان أنا اجزم لكم قاطعا أنه ليس لي أي فكرة عنه”.
أما الناشطة ربيكا خليل فقالت: “لماذا تستغربون أن نصرالله لا يعرف تاريخ استقلال لبنان؟”.
وكتب مروان الصحافي شلالا: “ لا عجب في ذلك، لا عجب في أن يخطئ حسن نصر الله، في عام استقلال لبنان. فهذا البلد ليس موجوداً في أدبيات الحزب الذي يجاهر بأنه حزب الولي الفقيه، وبأنه المقاومة في لبنان، لا المقاومة اللبنانية“.
وأضاف: “فلبنان ليس حاضراً في دويلة نصر الله، ولا في استراتيجياته، ولا في ألعابه الصبيانية، مرة على الحدود ومرات في الداخل اللبناني بوجه من يسميهم ادعاءً شركاء في الوطن، وهو من لا يعترف بشراكة ولا يعترف بوطن“.