سياسة

حرب المرتزقة.. هل يشارك مرتزقة أردوغان إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا؟


عمليات تسجيل حالياً للراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا لقتال الروس بدأت بها إحدى الميليشيات السورية التابعة لتركيا.

ووفقا لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أول من أمس، نقلت عن ضابط من الصف الأول ضمن إحدى ميليشيات “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي، في مناطق الشمال السوري. أنّ “عمليات التسجيل هذه تتم بناءً على رغبة الفصائل بقتال الروس. وتم إظهار هذه الرغبة للأتراك خلال أحد الاجتماعات بين ضباط من جهاز الاستخبارات وقيادات الصف الثاني، حيث طلب القادة السماح لهم بالسفر والقتال في أوكرانيا”، وفق ما نقل موقع “عفرين بوست”.

إلا أنّ ردّ الأتراك كان واضحاً، وقالوا “إنّهم لن يقوموا بإرسال خبراء من الجيش التركي للقتال في أوكرانيا، وإنّ تركيا تقف على مسافة واحدة من الأوكرانيين والروس، وإنّ طائرات بيرقدار كانت صفقة قديمة، ومن يديرها الآن هم الأوكرانيون، لا الخبراء الأتراك“.

وتابع المصدر: “في ذلك الاجتماع، قال الأتراك إنّهم سوف ينقلون مطلب القادة إلى السلطات في أنقرة. وأكدوا أنّه في حال تمّت الموافقة فإنّ ذلك يعني فقط السماح باستخدام المطارات التركية وتسهيل إجراءات السفر. ولا يمكن توقع أن تكون هناك أموال تدفع من الجانب التركي، أو أن تكون للسلطات التركية أيّ التزامات. وبالطبع إنّ هذا القرار هو في الفترة الراهنة، ومن الممكن أن يتغير كلّ شيء لاحقاً“.

وأوردت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” شهادة أحد العناصر في ميليشيا منضوية تحت لواء الفيلق الأول (الجيش الوطني السوري)، الذي قام بتسجيل اسمه للقتال في أوكرانيا، ولكن ضمن مجموعة يترأسها أحد قادة ميليشيا “فرقة السلطان مراد”، بقيادة المتزعم “فهيم عيسى”. 

وقال العنصر: “لقد سبق لي أن قاتلت خارج سوريا في أذربيجان فقط، وسمعت عن التسجيل عبر مجموعة واتساب. لم يكن التسجيل ضمن الفصيل الذي أنتمي إليه، وإنّما عبر شخص يُدعى (أبو كاسم). وهو أحد الأمنيين في فرقة السلطان مراد الذي قاتلت معه في أذربيجان، وتم تسجيل اسمي، وأخذ معلوماتي وصورة هويتي الصادرة من مناطق الشمال السوريو ولا أعلم أيّ تفاصيل أخرى مثل التعويض المالي وما شابه، غايتي في الحقيقة هي الإكمال إلى أوروبا بعد الدخول إلى بولندا“.

وفي نفس السياق قام العنصر في صفوف “فرقة الحمزة”، والمعروف باسم “سهيل أبو التاو أو سهيل الحمود”. بنشر عدّة تغريدات بتاريخ 25  فبراير الماضي (وباللغة الإنكليزية)، متسائلاً حول الطرق المتوفرة للوصول إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضدّ القوات الروسية.

وظهر مرة أخرى في مقابلة مع “تلفزيون سوريا” يوم 1 مارس الجاري، أكد فيها مرة ثانية رغبته بالقتال إلى جانب أوكرانيا، وقال إنّه على تواصل مع السفارة الأوكرانية، وينسق معها للذهاب بالفعل.

وقد بدأت الدعوات الرسمية من السلطات الأوكرانية للراغبين بالقتال ضدّ القوات الروسية بالتوجّه نحو الأراضي الأوكرانية، وبتاريخ 28 فبراير الماضي قام الرئيس الأوكراني “فلوديمير زيلينسكي” بوقف اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للأراضي الأوكرانية للمقاتلين الأجانب الذين يرغبون في القتال إلى جانب أوكرانيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى