جولة عراقجي الشرق أوسطية: الأردن محطة جديدة لمناقشة التوتر الإقليمي


 بحث وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في المملكة الأردنية الذي وصلها الأربعاء ضمن جولة تشمل مصر وتركيا العديد من الملفات خاصة وقف الحرب على لبنان وغزة ومواجهة التهديدات الإسرائيلية باستهداف بلاده.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في منشور على منصة إكس إن جولة عراقجي تأتي في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة “بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم” ووسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف مواقع عسكرية إيرانية. دورها أعلنت الخارجية الاردنية أن وزير الخارجية الايراني يزور عمان الأربعاء ضمن جولة إقليمية يجريها في ظل تصاعد التوتر في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.

وأكد  ملك الأردن عبدالله الثاني خلال استقباله عراقجي ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة محذرا من أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع، ومطالبا بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة.

وأوضح أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية موضحا أن “حرص الأردن على بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية”.

وبين أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أن “الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد”، و”لن يسمح لأي جهة” باستخدام أجوائه.

وزيارة الأردن ومصر وتركيا هي محطات ضمن جولة إقليمية يجريها عراقجي خلال الفترة الراهنة، شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.
وتأتي الزيارة بعد أسبوعين على إطلاق الجمهورية الإسلامية نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، شوهد العديد منها وهو يعبر سماء المملكة.

وقالت إيران إن الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر. 
وكان الهجوم الإيراني الثاني من نوعه ضد الدولة العبرية منذ نيسان/أبريل.
وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إن ردّ الدولة العبرية سيكون “فتّاكا ودقيقا ومفاجئا”. من جهتها، توعدت طهران بأنها ستردّ في المقابل على أي اعتداء يستهدفها.
وأكد الصفدي في تصريحات سابقة أنه “لن يكون ساحة حرب لأحد”، وأبلغ إيران وإسرائيل بأنه سيتصدى “لأي تهديد لأمنه واستقراره” من قبل أي منهما.

وكان الأردن أسقط بدعم أميركي عددا من الصواريخ البالستية الإيرانية على الدولة العبرية فوق أجوائها سواء في الهجوم الأول في أبريل/نيسان الماضي أو في الهجوم الثاني في بداية شهر أكتوبر.
ويؤكد الأردن أنه يسعى للحفاظ على سيادته ولن يسمح باستغلال مجاله الجوي لتنفيذ هجمات من أي طرف.
بدورها تسعى دول الخليج للنأي بنفسها عن التورط في التصعيد وذلك بعد تحذيرات من المسؤولين الإيرانيين الذين طالبوا القادة الخليجيين بعدم السماح باستغلال القواعد الأميركية أو المجال الجوي لتنفيذ هجوم إسرائيلي بدعم من واشنطن.

وحسنت طهران من علاقاتها بعدد من العواصم الخليجية خاصة الرياض وذلك بعد توقيع اتفاقية لتطبيع العلاقات قبل سنتين برعاية من الصين. وهنالك توجه كذلك لتحسين العلاقات مع مصر فيما تعرف العلاقات التركية الإيرانية تطورا في السنوات المضاية رغم بعض الخلافات خاصة في الساحة السورية.
من جاهة أخرى أكد عراقجي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن بلاده مستعدة لرد “حازم” إذا هاجمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية ردا على إطلاق الأخيرة صواريخ باتّجاهها.
ونقل مكتب عراقجي عنه قوله في اتصال مع غوتيريش “بينما تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أن إيران جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة” إسرائيلية، “ستندم عليه” الدولة العبرية.

كذلك، ناشد الوزير الايراني خلال الاتصال الذي جرى مساء الثلاثاء وصدر البيان بشأنه الأربعاء الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها “لوقف جرائم واعتداءات النظام الإسرائيلي وإرسال مساعدات إنسانية إلى لبنان وغزة”.

Exit mobile version