جهود كبير… المشاورات اليمنية إنجاز تاريخي من السعودية
تواصل السعودية ومجلس التعاون الخليجي جهوده الكبيرة من أجل استقرار اليمن. ومحاولة توحيد وجهات نظر الفرقاء في الدولة اليمنية لاستكمال بناء الدولة والعمل على مواجهة التحديات اليمنية.
تنطلق في الرياض غدا الأربعاء، المشاورات اليمنية-اليمنية، على أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل، والتي بدأت مراسمها من اليوم بوصول الأعضاء المشاركين إلى الرياض.
جدول أعمال المناقشات
لتأسيس واقع سياسي جديد واستقرار جديد لدولتهم ساعات قليلة ينتظرها العديد من اليمنيين في المنطقة. وتعزيز دور الأمن واستكمال بناء دولتهم في المرحلة المقبلة من على أرض الرياض.
بدعم تلك المشاورات التي تنطلق برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر المجلس في العاصمة السعودية الرياض.
ويتضمن جدول أعمال الجلسات ابتداءً من اليوم، تسجيل الحاضرين، وصولاً إلى الاختتام بعد الانعقاد حول ستة محاور تضم الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني, والعديد من المباحثات العديدة التي تواجه اليمن.
الشر الحوثي
أكد الباحث في الشؤون الأمنية السعودي الدكتور محمد الهدلة : أن غياب الحوثي عن تلك المشاورات اليمنية هو تأكيد على فشلها في اليمن.
وقال الباحث السعودي عبر تويتر: “على بركة الله ما غاب إلا الشر الحوثي اليوم تبدأ المشاورات اليمنية بالرياض والتي جاءت برعاية مجلس التعاون لإنهاء الأزمة باليمن. أمام الإخوة اليمنيين فرصة عظيمة لتوحيد المواقف وصون اليمن أرضا وشعبا ومكونات من الانقسام. ليعود اليمن السعيد لمكانه الطبيعي والتاريخي.
وأضاف: “قد يعتقد البعض أن عدم تواجد الحوثي في المشاورات اليمنية اليمنية الجارية في الرياض سيكون سببا كافيا لفشلها. وهذا غير صحيح الحوثي قدم نفسه خلال رفض المشاركة أنه فصيل يتحرك بـ”أوامر طهران” ولا يهمه مصلحة اليمن. وهذا سبب كافٍ أمام اليمنيين والعالم أجمع لـ”للتوحد ضده وعزله داخليا وخارجيا“.
ولفت أن: “هناك دولا خلقها الله لنزع فتيل الأزمات ونشر السلام والمحبة. ومن هذه الدول السعودية التي تمارس دورها المحوري كراعي سلام يتفق عليه الجميع من صلح لبنان إلى صلح الفلسطينيين. وقبلهم الأفغان وإريتريا وإثيوبيا وآخرها المشاورات اليمنية. كما أن هناك دولا تشعل فتيل الأزمات والحرائق في كل مكان“.
فرصة تاريخية
عبر تويتر قال محمد الضبياني الصحفي اليمني: إنه أمام اليمنيين فرصة تاريخية لتحقيق الوئام والتصالح. وتعزيز اللحمة الوطنية وتجاوز التحديات وصياغة حل يضمن لهم استعادة الدولة وصناعة السلام وإنهاء الانقلاب.
وأضاف في تدوينة له: “آمال كبيرة، وتطلعات يمنية وطنية في أن تصنع المشاورات اليمنية اليمنية. التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، وهذا واقع يعزز وحدة الصف وصياغة رؤية مشتركة. تساند المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وهزيمة المشروع الإمامي السلالي الإيراني الآثم، ومن الضروري أن نساند هذا الأمل حتى النصر.
مواجهة خطر الحوثي
فيما أكد زياد الجابري، حقوقي يمني، على جميع أطراف اليمني أن يجددوا الأمل لتوحيد الكلمة ومواجهة خطر الحوثي.
وأضاف المحلل الحقوقي اليمني: “شدوا الهمة واعلموا أن الأمل يحدو الجميع في أن تصلوا إلى اتفاقات, توحد الصف والكلمة والموقف، فبدون ذلك سيبقى الوطن في غياهب الجب. والمشاورات أول خطوة للنصر على الميليشيا هو انتصاركم على أسباب الفرقة“.
فيما قال يحيى العابد، الكاتب والمحلل السياسي اليمني أنه لكل اليمنيين في الداخل. ومن هم في الخارج بسبب جرائم وانتهاكات الحوثي تجاه الشعب اليمني، وتابع قائلا: “قوا بأننا سنكون صوتكم في المشاورات اليمنية اليمنية ولن نكون إلا كما عهدتمونا صوتا للحق ضد الباطل“.
الإنجاز التاريخي
فيما قال المحلل السياسي جميل على أن مشاورات الرياض ستصنع الإنجاز التاريخي لكل أبناء اليمن.
وأضاف: أنه يكفينا اليوم العزم والإصرار الذي جسده أحرار اليمن الذين توافدوا إلى مشاورات الرياض لصنع إنجاز تاريخي ينتظره كل أبناء اليمن. من خلال توحيد الصف وإصلاح مؤسسات الدولة المغيبة والاستفادة من كل الأخطاء الماضية وتلافيها دون مجاملة أو محاباة أو تعصب، فقد حان الوقت للفساد والعبث أن يتوقف.
فيما قال فهد طالب الشرفي مستشار وزير الإعلام اليمني: إن هناك عزما وإصرارا لدى أحرار اليمن الذين يتوافدون إلى مشاورات_الرياض على صنع الإنجاز الذي تحتاجه اليمن. وأغلب من قابلتهم يرون أن عملية إصلاح المنظومة والاستفادة من كل أخطاء السنوات الماضية. وتلافيها بدون مجاملة أو محاباة هي مدخل كل الحلول، وأن الفساد والإهمال والعبث آن أن يتوقف.