جهود خليجية لمنع انزلاق منطقة الشرق الأوسط نحو دوامة العنف
بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره البريطاني غرانت شابس الاثنين. “تطورات التصعيد العسكري في المنطقة”. وجهود احتوائه حيث تعمل السعودية بكل قوة لاحتواء أي تصعيد خاصة بعد التوتر بين ايران وإسرائيل تزامنا مع جهود أخرى يقوم بها مجلس التعاون الخليجي في الساحة الأوروبية لنزع فتيل التصعيد.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الدفاع السعودي من نظيره البريطاني. وفق بيان لوزارة الدفاع السعودية جرى “استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وبحث مجالات التعاون الدفاعي المشتركة”.
كما بحث الجانبان “تطورات التصعيد العسكري بالمنطقة وخطورة انعكاساته”. وناقشا “الجهود المبذولة لاحتواء تلك التطورات. بما يحقق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي”.
سمو #وزير_الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من معالي وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس.وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وبحث مجالات التعاون الدفاعي المشتركة. وتطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، ومناقشة الجهود المبذولة تجاه احتواء… pic.twitter.com/gbXKcvryv6
— وزارة الدفاع (@modgovksa) April 22, 2024
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبادلت إسرائيل وإيران هجمات مباشرة على خلفية اتهامات من طهران لتل أبيب بقصف بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق. وإثر ذلك تصاعدت الاتصالات والدعوات الدولية الداعية لوضع حد لهذا التصعيد. فيما اعتبرت بعض الأطراف أن السبيل لنزع فتيل الأزمة هو إنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وخلفت تلك الحرب، منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتصر إسرائيل على المضي فيها قدما رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا. ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “ارتكاب إبادة جماعية”.
وعند تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل لعبت الدبلوماسية السعودية دورا هاما لتخفيف حدة الصراع نظرا لتداعياته السلبية على أمن المنطقة واستقرار المملكة خاصة في الجانب الاقتصادي.
وأصدرت الرياض العديد من البيانات التي تحذر من خطر انزلاق الشرق الأوسط في صراع غير محمود العواقب داعية المجتمع الدولي للعب دور أكبر لوقف التصعيد.
بالتزامن مع ذلك تلعب دول مجلس التعاون الخليجي دورا حيويا لدفع الاستقرار .حيث بحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع وفد أوروبي. الاثنين، سبل خفض التصعيد في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة وذلك خلال لقائهم في لوكسمبورغ بحسب ما ذكرته مصادر خليجية رسمية.
وأفادت الخارجية القطرية، في بيان. بأن “قطر شاركت في المنتدى رفيع المستوى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي حول الأمن الإقليمي. الذي عقد الاثنين في لوكسمبورغ”.
وترأس وفد دولة قطر في المنتدى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
من كلمة معالي الأمين العام لـ #مجلس_التعاون، خلال المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين #الاتحاد_الأوروبي ومجلس التعاون، اليوم الإثنين الموافق 22 إبريل 2024م، وذلك في دوقية لوكسمبورغ.#مجلس_التعاون pic.twitter.com/036eaNp2A6
— مجلس التعاون (@GCCSG) April 22, 2024
وناقش المنتدى “تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل خفض التصعيد والتهدئة. لا سيما إنهاء الحرب في قطاع غزة، ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية. والأمن البحري وحرية الملاحة”، وفق البيان ذاته.
بدورها قالت الخارجية السعودية. في بيان، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، شارك في أعمال المنتدى ذاته.
وجرى خلال الاجتماع “بحث تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي، والتطورات في قطاع غزة ومحيطها. وأهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المزيد من المساعدات”، وفق المصدر ذاته.
ووفق بيان مجلس التعاون الخليجي، شارك في الاجتماع الذي عقد الاثنين بدوقية لوكسمبورغ، الأمين العام للمجلس جاسم البديوي. ووزراء خارجية دول المجلس وهي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
وترأس الاجتماع من الجانب الخليجي، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم. ومن الجانب الأوروبي الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل.
وأكد البديوي في كلمته أن “الاجتماع يتزامن مع ظروف. وتداعيات خطيرة جداً مع استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية غير الإنسانية في غزة .وقيامها بعمليات عسكرية في بعض الدول العربية المجاورة لها”، وفق البيان ذاته مشيرا إلى “التصعيد الذي يحصل بشكل مستمر في منطقة البحر الأحمر. وانتهاءً بالعمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران”.