سياسة

جرائم الحوثي… تهديد إرهابي للعالم


مطالبات يمنية بتحرك دولي لمواجهة تحركات الحوثيين الإرهابية وخطرهم العابر لخطوط الملاحة والمصالح الدولية وأمن المنطقة والعالم.

وتعددت المواقف اليمنية الداعية إلى جهد دولي ضد التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي في المنطقة والتي كان الهجوم على منشآت مدنية إماراتية آخر حلقاتها الإرهابية.

حيث وجهت الحكومة اليمنية دعوة للمجتمع الدولي لمواجهة إرهاب الحوثيين والدعم الإيراني لهم.

ودعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المجتمع الدولي إلى مواجهة خطر مليشيات الحوثية الإرهابية إلى جانب التحالف العربي كون خطر هذه المليشيات يتجاوز المنطقة إلى كل الإقليم والعالم أجمع.

وشددت المقاومة الوطنية اليمنية على ضرورة الإعلان الدولي لتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية وردعها بعد تسببها في أزمة إنسانية قد أنهكت اليمن وتحالفت مع جماعات الإرهاب المهددة للأمن الإقليمي والعالمي.

ثكنات عسكرية

وتشير التقارير الدولية والمحلية في اليمن إلى تحويل مليشيات الحوثي موانئ الحديدة إلى ثكنات عسكرية ومحطات لاستقبال السلاح بما فيه الصواريخ الباليستية والطيران المسير من إيران عبر شبكات تهريب عديدة.

ونفذت مليشيات الحوثي هذا الشهر عملية قرصنة ضد السفينة الإماراتية روابي، والتي تحمل معدات طبية انطلاقا من ميناء الحديدة الحيوي في عملية ليست الأولى.

وسبق أن استهدفت سفينة أمريكية بهجوم صاروخي موجه وآخر ضد ناقلة بحرية مدنية إماراتية ونشرت مئات الألغام البحرية انطلاقا من موانئ المحافظة.

واستهدف طيران التحالف العربي مساء الخميس الماضي، أسلحة حوثية في مخازن قرب ميناء الحديدة، الشريان الحيوي الذي بات ثكنة تهدد ملاحة البحر الأحمر.

وبحسب مصادر فإن المليشيات الحوثية تستخدم موانئ الحديدة كمقرات عسكرية وقواعد حربية لاستهداف الملاحة الدولية والقرصنة على السفن وحركة العبور قبالة سواحل الحديدة الخاضعة للانقلابيين.

ومن موقع ساحلي قرب ميناء الحديدة، نشر القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي مقطع فيديو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أطلق فيهما تهديدات باستهداف كل مصالح العالم من مكانه على ساحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة، ومؤكدا عدم التفات مليشياته لأي تحذيرات دولية.

ويؤكد ظهور الحوثي وتوجيه التهديدات أن المليشيات الانقلابية وبتوجيهات إيرانية سوف تواصل سلوكها الإرهابي الذي يستهدف الممرات الدولية وخطوط الملاحة القريبة من سواحل اليمن التي تعد مسارا لمصالح دولية ذات أهمية استراتيجية.

إرهاب دولي

قلق دولي صنعته مليشيات الحوثي الإرهابية برفع سقف جرائمها، الأمر الذي يرى مراقبون أنه يفرض تفعيل نصوص القوانين الدولية الخاصة بأمن البحار والممرات المائية وخطوط النقل البحري التجارية.

وتصنف القوانين الدولية جرائم المليشيات الحوثية كجرائم إرهابية منظمة ذات بعد دولي وبما أن الجماعة الحوثية مليشيات انقلابية ترفض الانقياد للقانون اليمني فإن الجهة المخولة بمواجهة التهديدات للمصالح الدولية والممرات هي المجتمع الدولي بدرجة رئيسية لحماية مصالحه وسلامة الملاحة الدولية.

وبحسب القوانين الدولية فإن مليشيات الحوثي ارتكبت جريمة إرهاب دولي تتعدى خطورتها جرائم القرصنة التي تستهدف الحصول على منافع مادية، بينما ما تقوم به مليشيات الحوثي جرائم لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وهي جرائم إرهاب دولي حسب اتفاقيتي‭ ‬قمع‭ ‬الأعمال‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬الموجهة‭ ‬ضد‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬لسنتي 1988 و2005.

ووفقا للسياسي اليمني والقيادي في الحزب الناصري مجيب المقطري فإن تصاعد الجرائم والعمليات الإرهابية للمليشيات الحوثية تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح لزاما على المجتمع الدولي التعاطي مع هذه المليشيات كمنظمة إرهابية.

ودعا المقطري إلى تحرك دولي لإنفاذ قرارات مجلس الأمن المتصلة بعمليات تهريب السلاح وتجفيف مصادر الدعم العسكري الإيراني للمليشيات الحوثية وتشديد الإجراءات والعقوبات في آن واحد.

وأكد السياسي أن خطر المليشيات الحوثية تجاوز حدود اليمن القطرية إلى مصالح العالم في البحار ودول الجوار وأصبح الأمن القومي للمنطقة وأمن ممرات الملاحة الدولية تحت رحمة صواريخ إيران التي زودت بها مليشيات الحوثي.

ويتطلب هذا التمادي الإيراني الحوثي، وفق المقطري، والعبث بأمن المنطقة تحركا دوليا لمواجهة أطماع طهران في المنطقة وتأمين المصالح الدولية وتحصين الأمن القومي العربي من اختراقات المليشيات المحلية التي تعمل كقوات متقدمة للحرس الثوري الإيراني.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى