تونس: قيس سعيد رفض طلب أردوغان لاستخدام أراضي بلاده لشن هجوم على ليبيا
قالت رشيدة النيفر، المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب، خلال زيارته المفاجئة للبلاد قبل أسبوعين، من الرئيس قيس سعيد أن تكون تونس متعاونة معه فيما يخص نقل عتاد والسماح للقوات التركية بالعبور عبر تونس، وفق ما أوردت سكاي نيوز عربية.
وركزت زيارة أردوغان لتونس بشكل خاص على الأوضاع في ليبيا بعد إعلان الرئيس التركي أنه سيرسل قوات إلى هناك لمقاتلة الجيش الوطني الليبي الذي يسعى لاستعادة العاصمة طرابلس من الميليشيات المتحالفة مع أنقرة.
وقالت النيفر إن أردوغان طلب استخدام الأراضي التونسي والمجالين الجوي والبحري لأجل التدخل العسكري في البلد المجاور، وإن الرئيس التونسي رفض الطلب.
وأشارت المستشارة الإعلامية إلى أن الكلام عن رائحة الدخان في قاعة الندوة الصحفية؛ لم يكن مجانيا بل كان يعكس انزعاج أردوغان من نتائج المحادثات التي انتهت برفض استعمال الأراضي أو الأجواء أو المجال البحري التونسي لأي تدخل عسكري تركي في ليبيا.
وكان الرئيس التركي قد عبر عن انزعاجه من رائحة دخان السجائر في قاعة المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي، وهو ما حدا بالرئيس قيس سعيد إلى التعليق بالقول إنها رائحة طعام الغداء التونسي المتنوع الذي يجري إعداده في القاعة المجاورة للضيف التركي ومرافقيه.
وكانت تركيا أعلنت، يوم أمس، أنها سترسل خبراء عسكريين وفرقا تقنية لدعم حكومة فائز السراج في طرابلس، وذلك بعد يوم من قول الرئيس التركي إن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس.
كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا سترسل خبراء ومستشارين وفرقا تقنية بمقتضى اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه مع حكومة السراج في نوفمبر الماضي.
وسمح مشروع قانون وافق عليه البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، بنشر قوات التركية في ليبيا.
وكانت مصادر سورية، قد أفادت في وقت سابق الأحد، بوصول قرابة ألف مقاتل إلى ليبيا، في حين يستعد 1700 آخرون للالتحاق بساحات القتال في طرابلس بدعم من أنقرة.