تونس.. الشعب أدرك نهاية حقبة حكم النهضة للأبد
لا تزال حركة النهضة الإخوانية في أجواء سياسية صعبة في ظل ما تشهده الحركة من تفكك واضطرابات كبيرة؛ ما جعل الحركة تعيش حالة من العزلة المجتمعية، ويأتي ذلك مع إعلان حركة النهضة خلال مطلع شهر (أغسطس) الجاري عن تنظيم مؤتمرها العام خلال نهاية شهر (أكتوبر) المقبل.
فشل حركة النهضة
المؤتمر العام يأتي في تلك الظروف التي شهدت اعتقال القيادات الكبرى، لاسيّما راشد الغنوشي. ويقود حركة النهضة المنذر الونيسي الذي يُعدّ من قيادات الصف الثاني. بعد سقوط الأعضاء الكبار، مرة بالقبض عليهم، وأخرى بتقديم الاستقالات. كما فشلت الحركة وجبهة الخلاص في تحركاتهما لتأجيج الأوضاع وتثوير الشعب والجماهير في تونس، على خلفية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
نهاية أبدية للحركة
تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس، إنّ حركة النهضة تنتوي عقد مؤتمرها القادم؛ من خلال شرط يصعب تحقيقه في الوقت الحاضر، وهو انفتاح السلطة على النهضة، وهو أمر مستبعد.
وأضافت أنه يحدث للحركة أزمات عديدة أهمها: إخفاقات الحركة التي أدخلت البلد في أزمة سياسية، لافتا أن الشعب أدرك نهاية حقبة حكم النهضة. علاوة على تقلّص شعبيتها بشكل ملحوظ وبسرعة قياسية.
في ما يتعلق بمستقبل العلاقة بين الحركة والسلطة الحالية أكدت “قعلول” بقولها: لا أعتقد أنّه ستكون هناك أيّ فرصة للتقارب أو التحاور. خاصّة أنّ الرئيس قيس سعيّد مضى في طريق اللّاعودة لاجتثاث النهضة بكل الطرق.