سياسة

توثيق جرائم داعش في حلب.. ماذا تكشف تلك التسجيلات؟


وثقت كاميرات مراقبة جرائم تنظيم (داعش) الإرهابي الفظيعة داخل أحد المستشفيات بمدينة حلب عام 2013.

ووفقاً للفيديو المتداول، فقد تجول مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي دون أقنعة تخفي هوياتهم، ومارسوا التعذيب ضد المعتقلين لديهم خلال سيطرتهم على المدينة، دون أن يدركوا أنّ كاميرات المستشفى وثقت ذلك، والتي يمكن استغلال لقطاتها في ملاحقتهم ومحاسبتهم.

ورغم مرور أعوام على هذه الممارسات، فإنّ تلك التسجيلات مهمة حالياً، بعدما حصلت عليها لجنة العدالة والمساءلة الدولية، التي تحقق في جرائم مرتكبة من الجماعات المتطرفة، من أجل الملاحقة الجنائية، بحسب ما ورد في تقرير لشبكة (سي إن إن) الأمريكية.

وقد تجول مسلحو (داعش) داخل أروقة المستشفى. الواقع في حي قاضي عسكر في حلب، الذي اتخذوه مقراً لهم آنذاك، ونقلوا السجناء معصوبي الأعين وضربوهم بالعصي وعذبوهم.

وقال مدير التحقيقات والعمليات في لجنة العدالة والمساءلة الدولية كريس إنغلز: “هذه المقاطع المصورة أدلة شديدة الأهمية في أيّ محاكمة. نحن قادرون على التحقق من قصص الناجين من الضحايا”.

واستخدم التنظيم المستشفى كسجن. ولم يخرج منه كثيرون على قيد الحياة. وحينما استعاد عناصر من المعارضة السورية السيطرة على المبنى من تنظيم (داعش) في ديسمبر 2014، وجدوا جثثاً ملقاة على الأرض لأشخاص تمّ إعدامهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وكان التنظيم الإرهابي قد سيطر لأعوام على مساحات واسعة في سوريا والعراق، قبل أن يتم طرده منها تدريجيّاً.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى