سياسة

توازنات عربية في النظام العالمي الجديد بعد انضمامها لـبريكس


بداية من 2024 تنضم ثلاث دول عربية إلى مجموعة البريكس الاقتصادية والتي تضم 11 دولة بما فيهم مصر والإمارات والسعودية، لتكون الدول حليفة لقوى جديدة عالمية وهي الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والهند والبرازيل، ومعهم الدول المستجدة. 

وتمثل دول بريكس نحو ربع ثروة العالم، وهدفوا خلال المؤتمر الماضي بجوهانسبرج لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية. وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا في القمة السنوية للتكتل عن دعوة مصر والإمارات والسعودية للانضمام إلى التكتل. 

نحو قوى اقتصادية كبرى 

وتشكل حصة بريكس نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42% من سكان العالم و16% من التجارة العالمية. وتعد السعودية أكبر شريك تجاري وإستراتيجي لمجموعة بريكس في منطقة الشرق الأوسط. نظراً لتقدمها الاقتصادي وتوفيرها ظروف الاستقرار الداعمة لمسارات التنمية وموقعها الإستراتيجي مما يؤهلها للانضمام إلى المنظمة.

وكشفت البيانات تفوق مجموعة بريكس لأول مرة على دول مجموعة السبع الأكثر تقدمًا في العالم. وذلك بعد أن وصلت مساهمة بريكس إلى 31.5% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقابل 30.7% للقوى السبع. 

انضمام نحو المستقبل 

وأشار عدد من المختصين إلى أن منظمة بريكس ليست منظمة اقتصادية. بل هي منظمة سياسية بحتة تجمع رابطة من الدول غير الراضية على النظام العالمي أحادي القطب. وتسعى لاستبداله بنظام عالمي جديد، بحيث يكون للمجموعة وزن أكبر. 

وإن انضمام دول الشرق الأوسط لبريكس يهدف إلى نمو جديد داخل المنظومة. في ظل أن السعودية والإمارات يمتلكان الإمكانيات الاقتصادية والسياسية اللازمة للمستقبل. خاصة أن الانضمام لبريكس يفتح المزيد من الأسواق. 

كما أن سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا قال في كلمته خلال اجتماع المجموعة مؤخرا: إنه على بريكس أن تصبح قائدًا في الاقتصاد العالمي. حيث تؤدي المجموعة دورًا مهمًا في العالم، نظرًا لقوتها الاقتصادية وتأثيرها السياسي وتعاونها التنموي. 

وأشار الناشط الحقوقي صلاح الفهد، إلى أن دعوة السعودية ودولة الإمارات للانضمام لمجموعة بريكس يدل أن العرب والخليج. تحديدًا سيكون لهم وزن وثقل في النظام العالمي الجديد الذي يتشكل اليوم بعيدًا عن هيمنة الغرب أو التبعية له، وإن عصر العرب قادم . 

وقال عضو منظمة السياسة الأميركية، ومستشار تطوير أعمال وعقود شراكات للأعمال، دكتور زيد الخديدي، إن سبب انضمام السعودية ومصر والإمارات لمجموعة البريكس. هو خطوة مهمة لهذه الدول، وبعكس المفهوم الخاطئ، فإن مجموعة “بريكس”. ليست منظمة اقتصادية فقط، بل هي منظمة سياسية أيضاً، تجمع رابطة من الدول غير الراضية على النظام العالمي أحادي القطب. 

وأكد أيضاً أن الاستفادة من أسواق وقدرات وموارد دول المجموعة في دعم خطط التنمية وتوسيع الفرص التنموية. فهذا التجمع. الذي يضم الاقتصادات الناشئة الرئيسية في العالم، يشمل نحو 41% من سكان العالم، ويمثل سوقاً اقتصادية ضخمة تستطيع أن تستوعب صادرات أي اقتصاد، ناهيك عن الفرص الاستثمارية الضخمة التي يتيحها هذا السوق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى