تنفيذا لمخطط بن غفير.. الجيش الإسرائيلي يعزز من تسليح المستوطنين


يعتزم الجيش الإسرائيلي توزيع المزيد من الأسلحة الرشاشة على مستوطنين في الضفة الغربية وذلك بعد اشهر من قيام وزير الامن القومي ايتمار بن غفير بتوزيع السلاح على المستوطنين هنالك في مشهد يشير لحجم التهديدات التي يمثلها المستوطنون.

وقالت القناة 7 الإسرائيلية، المحسوبة على المستوطنين، الخميس “أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوزع أسلحة طويلة (رشاشة) إضافية في الضفة الغربية”.
وتأتي الخطوة في اعقاب تقارير عن إطلاق نار على مستوطنات قرب طولكرم في شمالي الضفة الغربية ومقتل جنديين اسرائيليين دهسا قرب نابلس في شمالي الضفة.
وأضافت “أعلن ممثل القيادة الوسطى بالجيش الإسرائيلي (لم تسمه) في اجتماع للجنة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) البرلمانية أنه سيتم توزيع أسلحة طويلة أيضًا على السكان الذين ليسوا أعضاء في الفرقة الاحتياطية من أجل تعزيز الأمن” متابعة “سيتم توزيع الأسلحة وفق المعايير”.

وكان بن غفير أطلق نهاية العام الماضي حملة لتسليح إسرائيليين، بمن فيهم المستوطنين في الضفة الغربية، بداعي توفير الحماية من الهجمات الفلسطينية.
وجرى توزيع أسلحة على مستوطنين وعلى جنود احتياط بالجيش الإسرائيلي، دون تحديد كمية الأسلحة التي تم توزيعها فيما حذرت العديد من القوى السياسية من الوسط واليسار من تداعيات هذه الخطوة على الاستقرار.
من جهته قال رئيس لجنة يهودا والسامرة، وعضو الكنيست من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف تسفي سوكوت “إن قرار توزيع المزيد من الأسلحة في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أمر مهم وسيعزز الشعور بالأمن.

ودعا في تصريح للقناة 7 الإسرائيلية سكان المستوطنات الذين يرغبون في المشاركة في الدفاع عن مكان إقامتهم إلى تقديم طلبات لحمل الأسلحة من أجل إضافة قوة رد كبيرة أخرى”، وفق القناة.
ويقدر وجود نحو 720 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فيما تعتبر العديد من المستوطنات غير شرعية.
والاسبوع الماضي قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الغاء “قانون فك الارتباط” بالكامل في شمال الضفة الغربية وفق ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي في خطوة تصعيدية غير مسبوقة.

وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت السلطات الإسرائيلية إقامة أكثر من 3300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وسط انتقادات دولية مع تصاعد الحرب في قطاع غزة.
ومعروف عن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها بنيامين نتنياهو دعمها الكبير للاستيطان في الأراضي الفلسطينية خاصة مع الضغوط التي يفرضها وزراء اليمين الديني.
وكانت دول مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة فرضت عقوبات على مستوطنين متشددين فيما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل “الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن مستعدة لضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمشمولين بالعقوبات.

Exit mobile version