تناقض المواقف الأممية تجاه الحوثي وإرهابه في اليمن
يوما تلو الآخر تزداد خروقات الحوثي بشكلٍ كبير في أكثر من محافظة ومعها زاد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والطرقات ووسط التجمعات السكنية.
من غرب مدينة تعز إلى محافظة الضالع وصولاً إلى صعدة ومأرب والجوف سجلت القوات الحكومية خروقات متواصلة. في حين أحبطت قوات الجيش، هجوماً لميليشيا الحوثي في العديد من المواقع والمناطق اليمنية.
تحرك الأمم المتحدة
وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه يكثف المجتمع الدولي جهوده لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في إبريل الماضي. وانتهت في أكتوبر دون أن يتم تجديدها بسبب رفض جماعة الحوثي. التي طرحت شروطًا مستحيلة. كما قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كنج في تصريحات سابقة.
تناقض مواقف
فيما تعجب الكاتب الصحفي ياسر اليافعي من تناقض مواقف الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح في تغريدة على تويتر أن: “الأمم المتحدة تصنف ميليشيا الحوثي جماعة انقلابية وإرهابية وأصدرت ضدها قرارات دولية”.
وتابع: “لكن في نفس الوقت تدعم طباعة كتبها المحرفة الطائفية التي تغذي الإرهاب وتحرض على القتل والموت”. مضيفا أنها: “شراكة حقيقية في صنع الإرهاب بدعم أممي للأسف، تمويل أممي لمناهج الحوثي”.
موقف دولي
فيما قال عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني إن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في الضغط على “ميليشيا الحوثي الإرهابية” وداعميها في النظام الإيراني للتعامل الجاد مع جهود إحلال السلام وتجديد الهدنة الإنسانية والدخول في عملية سياسية شاملة.
مشددا على استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي هدف لا رجعة عنه في ظل تواصل العمليات الإرهابية وانتهاكاتها وجرائمها في اليمن.
وأضاف أن عملية السلام في اليمن ربما تكون بعيدة المنال في الوقت الراهن فميليشيات الحوثيين. تواصل جرائمها ضد الشعب اليمني من أجل مصلحة ومخطط إيران على حساب الشعب اليمني. لافتا أن التهديدات الحوثية تتزايد بشكل كبير.
لافتا أن الأمم المتحدة تمارس الضغوط ولا تستخدم أدوات فعالة لإجبار الميليشيا الحوثية وهو ما جعل موقفها ضعيفًا في الضغط على الحوثي.
مخطط التوسع
وأوضح أن الحوثي يواصل تحركاته في الجنوب لاستهداف المناطق هناك من أجل التوسع في مخططات التوسع. لافتا أن يواصل إخوان اليمن تقديم خدماتهم المجانية لميليشيات الحوثي.
وسط تواصل القوات المسلحة الجنوبية تصديها للتصعيد الحوثي الإرهابي على مختلف جبهات الجنوب في ظل انصراف المجتمع الدولي عن جرائم الميليشيا المدعومة من إيران في خطوة تشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
