صحة

تقدم في مفاوضات أوكرانيا.. اتفاق على الخطوط العريضة والنقاط الخلافية قيد النقاش


أظهرت أبحاث حديثة أن الكركم، الذي يعد من التوابل الشهيرة بلونه الأصفر البرتقالي، قد يبقى في الجسم مدة تتراوح بين يوم ويومين، لكن المدة تختلف وفقا للجرعة، الشكل، وتركيب جسم الفرد. ويُعرف الكركمين، المركب النشط في الكركم، بنصف عمره الذي يبلغ نحو ست إلى سبع ساعات، وهو الوقت الذي يحتاجه الجسم لتقليل كمية المادة إلى النصف؛ ما يفسر استغراق التخلص الكامل منه حوالي 48 ساعة.

ويؤثر عدد من العوامل على مدة بقاء الكركم في الجسم، أبرزها شكل تناوله، حيث يتوفر على شكل كبسولات، حلوى الجيلي، صبغات، كريمات موضعية، أو كتوابل مضافة إلى الطعام والمشروبات. كما تلعب الجرعة اليومية دورا مهما؛ إذ تتراوح عادة بين 100 و1000 ملغ، فيما يعد تركيب الجسم من عوامل التأثير، ويشمل العمر، الجنس، الوزن، ووظائف الكبد، والتي تحدد سرعة استقلاب الكركم في الجسم.

وأكد خبراء التغذية أن فهم مدة بقاء الكركم في الجسم يساعد على تحديد الجرعات المناسبة للاستفادة من فوائده الصحية، مع مراعاة اختلاف الاستجابة بين الأفراد.

ما الذي يعزز امتصاص الكركمين؟

ويتميز الكركمين بانخفاض التوافر البيولوجي الطبيعي، أي أن الجسم يمتصه بصعوبة عند تناوله بمفرده. ومع ذلك، يمكن لبعض المواد أن تعزز امتصاصه وتطيل تأثيره. البيبرين الموجود في الفلفل الأسود يمكن أن يزيد مستويات الكركمين في الدم بأكثر من 2000%. كما أن تناول الكركم مع الدهون، مثل الأفوكادو، المكسرات، أو الأسماك الدهنية، أو تناول  مكملات مصممة مع الزيوت مثل زيت جوز الهند يمكن أن يحسن التوافر البيولوجي.

وتعتمد وتيرة ومدة تناول مكملات الكركم على الفوائد الصحية المستهدفة. على سبيل المثال، قد يتناول الأشخاص الكركم لعلاج التهاب المفاصل بجرعة 500 ملغ مرتين يوميا. ويُنصح عادةً بعدم تناول مكملات الكركم لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة المناسبة.

ويتمتع الكركم بالعديد من الفوائد الصحية بسبب خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات. وقد استخدم تقليديا في ممارسات مثل الأيورفيدا، وقد يساعد في إدارة حالات مثل التهاب المفاصل، التهاب الأنف التحسسي، تقرحات الفم الناتجة عن العلاج الكيميائي، الاكتئاب، ارتفاع الدهون في الدم، وأمراض الكبد المرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي.

آثار جانبية

وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتحملون الكركم جيدا، فإن الجرعات العالية قد تسبب آثارا جانبية طفيفة مثل حرقة المعدة، الإسهال، الغثيان، أو اضطراب المعدة. ونادرا ما تحدث مشاكل خطيرة مثل ردود الفعل التحسسية، فقر الدم، تداخل الأدوية، حصوات الكلى، أو تلف الكبد. قد يتفاعل الكركم مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم، مضادات الحموضة، وأدوية السكري. وينصح النساء الحوامل أو المرضعات عادةً بتجنب المكملات عالية الجرعة، بينما يعتبر الاستخدام الغذائي آمنا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى