تفاصيل مقتل معتقلين يمنيين في سجون الحوثي
صرح دعاة حقوق إنسان يمنيون ووسائل إعلام محلية: إن يمنيين اثنين اختطفهما الحوثيون لقيا مصرعهما بعد تعذيبهما بوحشية داخل سجون الميليشيات الإرهابية. وأثارت الوفيات غضبًا، مع مطالب بإجراء تحقيق لتقديم القَتَلَة للعدالة، وتسريع مفاوضات تبادل الأسرى.
ويُعتقد أن أحد الضحايا، وهو يمني مغترب يعمل في السعودية، ويدعى مناصر الرصاص. قد تم اختطافه أثناء عودته إلى منزل عائلته في محافظة البيضاء وسط البلاد احتفالاً بعيد الاضحى في يوليو الماضي، حسب “عرب نيوز”.
وأبلغ ممثل الحوثي الأسرة يوم الجمعة بوفاته، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
قال نشطاء وأصدقاء يمنيون: إن الفقيد تعرض للتعذيب على أيدي الحوثيين في صنعاء. وإن آسريه تجاهلوا طلبات عديدة من أسرته لإطلاق سراحه أو على الأقل إخطارهم بمكانه.
التعذيب حتى الموت في سجون الحوثي
كما قال ناشطون: إن الجندي اليمني هادي حسين سالم الشاني تُوفي في أحد سجون الحوثيين بالعاصمة، وبحسب ما ورد أعاد الحوثيون رفاته إلى عائلته لدفنها خلال عطلة نهاية الأسبوع دون تقديم أي تفاصيل عن وفاته.
وكان الشاني جندي من لواء 153 مشاة في البيضاء قد خطف قبل ثلاث سنوات في ساحة المعركة في منطقة البيضاء الملاجم وتم نقله إلى صنعاء حيث تعرض للتعذيب.
وهذان الشخصان هما أحدث ضحيتين تم تسجيلهما لأساليب الاستجواب الوحشية. التي يتبعها الحوثيون في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ، بما في ذلك صنعاء.
وفي نوفمبر الماضي، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها: إن ما لا يقل عن 4200 شخص محتجزون في مراكز احتجاز تابعة للحوثيين.
الحوثيون يعدمون الأسرى
وقالت الجماعة الحقوقية: إن الميليشيا أعدمت 147 أسيرًا منذ أواخر 2014. بينما توفي 282 آخرون نتيجة الإهمال. وبحسب ما ورد تُوفي 98 سجيناً آخر في غضون أيام من إطلاق سراحهم.
وتطالب منظمات ونشطاء حقوقيون يمنيون العالم بممارسة ضغوط أكبر على الحوثيين لوقف هذه الممارسات القاسية.
قال مطهر البادجي، المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، لصحيفة “عرب نيوز”: إن “التعذيب داخل السجون الرسمية وغير الرسمية لميليشيا الحوثي على مدى السنوات الثماني الماضية من أخطر انتهاكات القانون الإنساني الدولي”.
اتفاقيات تبادُل الأسرى
ودعا البادجي إلى تفعيل اتفاقيات تبادل الأسرى ومناقشات الإفراج عن آلاف أسرى الحرب، قائلاً: “تبادُل الأسرى هو أحد نتائج اتفاقية ستوكهولم التي لم يتم حلها. هذه قضية إنسانية تؤثر على كثير من الناس سواء كانوا يقيمون داخل أراضي الحوثيين أو في الأراضي الشرعية (الحكومية). ويجب معالجتها من منظور إنساني، دون دوافع سياسية أو عسكرية.
وقال ناشطون يمنيون آخرون، بمن فيهم أمة السلام الحاج، رئيسة جمعية أمهات المختطفين، وهي مجموعة تضم آلاف النساء من أسر أسرى الحرب المدنيين، إن أنباء وفاة المعتقلين مقلقة للعائلات التي تخشى أن يواجه أحباؤها مصيرًا مشابهًا. ووقع هذا الخبر كالصاعقة على أمهات المخطوفين الذين ينتظرون أبناءهم. وقالت “الأمهات والأزواج والأبناء جميعهم يعانون من ضغوط نفسية”.