تفاصيل مرعبة في محاكمة «أم شهد» شريكة سفاح التجمع


تصدر محكمة جنايات القاهرة، الإثنين، حكمها على حنان منسي الشهيرة بـ”أم شهد” شريكة سفاح التجمع، المتهمة بجلب فتيات للمتهم والاتجار بالبشر وتسهيل الدعارة.

وقالت المتهمة في اعترافاتها التي نشرتها وسائل إعلام محلية مصرية: “أنا امرأة من محافظة الشرقية، تزوجت وأنا في الرابعة عشرة من عمري. وبعد أن أنجبت ابنتي فتحية، المعروفة بشهد، توفي زوجي. طردني أولاد زوجي من بلدتي أنا وابنتي، فرحلنا إلى القاهرة. هناك، تعرفت على امرأة تعمل راقصة تُدعى صرصار، أقنعتني بالعمل معها في نفس المهنة”.

وأضافت: “بالفعل، بدأت العمل كراقصة وتزوجت من ماهر، طليق صرصار، وهو يعمل حاوياً. أنجبت منه، وعشنا في شقة صغيرة بمنطقة عين شمس. ذات يوم، كانت ابنتي شهد تتجول في شارع شيراتون، فذهبت للبحث عنها وتعرفت على رجل يُدعى كريم، وهو الشخص المتهم بارتكاب جرائم متعددة”.

وتابعت: “كان كريم يقود سيارة سوداء فارهة، وبناءً على مظهره وسيارته، استنتجنا أنه رجل ثري. ركبنا سيارته وتبادلنا أرقام الهواتف. طلب مني أن آتي إليه مع ابنتي وأن أجلب له فتيات، وبدأ يتصل بي بشكل متكرر يطلب مني ذلك. كنت أذهب إليه، وكان غالبًا ما يشترط حضور ابنتي شهد معه”.

في جلسة سابقة، قررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهم، الذي كان يتخلص من ضحاياه في الصحراء بعد قتلهم.

وتستمر التحقيقات في قضية “سفاح التجمع” التي هزت الرأي العام، في انتظار استكمال الأدلة والشهادات.

من جهتها، باشرت النيابة العامة التحقيقات بعد تلقيها إخطارًا في 16 مايو/ أيار الماضي بالعثور على جثة سيدة مجهولة على طريق “30 يونيو” في محافظة بورسعيد.

تحركت النيابة على الفور إلى مسرح الجريمة، حيث عاينت الجثمان ورفع البصمات العشرية وصورته جنائيًا لمحاولة تحديد هوية الضحية. كما أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وإجراء التحريات اللازمة.

الكشف عن القاتل

بناءً على تحريات الشرطة، تم تحديد هوية الضحية وشخصية الجاني. وقد تبين أن الجاني تعرف على الضحية واصطحبها إلى منزله في منطقة القطامية، حيث خدرها قبل أن يقتلها ويتخلص من جثتها.

أمرت النيابة بضبط الجاني، وتم القبض عليه في منزله مع السيارة التي استخدمها لنقل الجثة، بالإضافة إلى هاتفيه المحمولين.

وخلال استجواب المتهم، اعترف بتكرار تعرفه على فتيات وإحضارهن إلى منزله، حيث كان يتعاطى المخدرات ويمارس علاقات غير شرعية معهن.

وبعد أن يفقدن الوعي تحت تأثير المخدرات، كان يعمد إلى إعطائهن مخدرات إضافية تؤدي إلى فقدان الوعي التام، ليقوم بعد ذلك بقتلهن وتوثيق هذه الجرائم عبر تصويرهن باستخدام هاتفه.

وقد أثارت القضية المعروفة إعلاميا في مصر بقضية “سفاح القليوبية” جدلا كبيرا، وتضاربت الأقوال حول الأسباب التي دفعت أبا لقتل أولاده الأربعة، بهدف الانتقام من والدتهم.

وامتثل والد الزوج قاتل أبنائه أمام النيابة، وأدلى باعترافات جريئة، وفقا لوسائل إعلام محلية مصرية.

قال الأب إن نجله تم ضبطه في قضية جنائية قبل 10 سنوات، برفقة تاجر مواد مخدرة، وحصل في هذه القضية على حكم بالبراءة.

وردا على سؤال حول طبيعة العلاقة بين ابنه وزوجته، قال “تزوجها منذ 25 عاما، وكانت الخلافات بينهما لا تنتهي إلا لتشتعل من جديد بسبب شكوكه حول سلوكها”، مشيرا إلى أنه انفصل عنها في وقت سابق وعاد إليها بعد تدخل وسطاء للخير.

وحول شكل العلاقة التي جمعت ابنه وزوجته قبل ارتكاب الجريمة قال “العلاقة كانت منتهية، إذ طردها من عش الزوجية منذ عام، بسبب تكرار الصدام بينهما، الأمر الذي دفعها للذهاب إلى أهلها في منطقة المطرية بوسط العاصمة المصرية القاهرة”.

وحول ملامح الجاني قبل الجريمة، قال الأب: “كان طبيعيا جدا، وجلس مع والدته، ولم يظهر على سلوكه أي شيء غريب”.

وأكد الأب في أقواله أن نجله هو الذي قتل أولاده، ولكنه لا يعلم أسباب ودوافع الجريمة، موضحا أنه يتناول المخدرات وقام بإرسال فيديو لشقيقه بعد الجريمة.

كما وصف الأب في اعترافاته نجله بأنه شيطان، ويستحق الحكم بالإعدام.

 

وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة القليوبية تلقت بلاغا بوجود 4 جثث بقرية حلابة بدائرة مركز قليوب، وانتقلت قوات الأمن إلى مكان البلاغ وتبين أن الجثامين لـ4 أشقاء، وبسؤال أهالي المنطقة أفادوا بأن الأب كان يمر بحالة نفسية سيئة بعدما تركت زوجته المنزل.

Exit mobile version