تفاصيل علاقة حركة النهضة بجماعات الإرهاب في المنطقة
مخططات متواصلة تقوم بها الجماعات الإرهابية في تونس، كمحاولة لتعطيل مسيرة الاستقرار وخاصة مع اقتراب الدولة التونسية من انتخابات البرلمان.
والتي تعد هي المرحلة الأخيرة في استكمال خارطة الطريق التي وضعتها الدولة التونسية بعد أحداث يوليو قبل الماضي وتم فيها عزل حركة النهضة الإخوانية التي كانت تسيطر على البرلمان حينها.
محاولة إرهابية
خلال الساعات الماضية، أعلنت السلطات التونسية تمكنها من إحباط “مخطط إرهابي” كان سيستهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد.
حيث ذكر البيان أنّ “عنصراً إرهابياً أمضى عقوبته السجنية (دون ذكر مدتها) في قضية إرهابية سابقة يقف وراء مخطط إرهابي استهدف وحدة أمنية ومؤسسة دينية بصفاقس”.
وأوضحت التحقيقات أن المتورط هو عنصر تكفيري سبق له أن أمضى عقوبة سجنية من أجل التورط في قضية عدلية ذات صيغة إرهابية. وبيّن أنّ هذا العنصر له علاقة بأطراف إرهابية في بؤر التوتر. ودائماً يكون متسلحاً بسكين، وكان ينوي تكوين خلايا إرهابية لتسهيل “حرقة” عناصر تكفيرية. لافتاً إلى أنّ وحدات الحرس ووحدات مكافحة الإرهاب بصدد تفكيك العديد من الخلايا.
هل تورطت النهضة؟
وحول محاولات الإرهاب للنيل من الدولة التونسية يقول المحلل التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسية الدكتور أسامة عويدات. إن المحاولات الإرهابية المستمرة وخاصة في قرب الانتخابات البرلمانية التونسية. تكشف عن علاقة حركة النهضة بعلاقاتها الإرهابية مع الكيانات والتنظيمات المسلحة في مختلف المنطقة. والدور الذي تلعبه هذه الحركة من أجل إحداث حالة من الفوضى والعنف والتخريب في البلاد.
وأضاف المحلل التونسي أنه سبق خلال شهر أكتوبر الماضي، تمكنت الدولة التونسية من تفكيك خلية إرهابية شمالي البلاد. كل هذا يأتي في ظل متابعة أيضا القضاء التونسي ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر. بعد أن وجهت التهم بصفة أولية لنحو (1000) متهم. وخاصة مع وجود اسم الغنوشي في هذه القضية وارتباطه مع عناصر الإرهاب من الحركات المسلحة في المنطقة تكشف عن الكثير من الأمور وتورط حركة النهضة في هذه الحوادث الإرهابية.
ويذكر أنه أظهرته أرقام رسمية وأخرى غير رسمية عام 2016 أنّ عدد المقاتلين التونسيين في صفوف “داعش” الإرهابي بلغ نحو (5) آلاف مقاتل، وأنّ وزارة الداخلية منعت نحو (15) ألف شاب من الالتحاق ببؤر التوتر في سوريا وليبيا.