كشف القائد العسكري اليمني العميد فاروق الخولاني أن السفينة الإيرانية سافيز تقوم بإدارة أعمال مليشيا الحوثي الإرهابية لفرض الهيمنة الإيرانية، وزعزعة الأمن في البحر الأحمر وممر باب المندب الدولي وحتى خليج عدن. ونقلت العين الإخبارية في حديث خاص مع الخولاني، وهو قائد غرفة عمليات المقاومة التهامية العاملة ضمن القوات المشتركة بالساحل الغربي، قوله إن السفينة الإيرانية عبارة عن غرفة عمليات عسكرية متقدمة تضم منظومة متطورة من أجهزة الاتصالات وأجهزة المراقبة الذكية، وتعمل على مهاجمة السفن الصديقة للتحالف العربي، قبالة مضيق باب المندب. وبيّن الخولاني، الذي عمل سابقا رئيسا لغرفة العمليات بالقوات البحرية اليمنية، ما جعله واحدا من أبرز الخبراء العسكريين المطلعين على أنشطة إيران التجسسية في عرض البحر الأحمر، أن سافيز الإيرانية تتمركز في منطقة دهلك الواقعة في الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، وتقوم بأعمال استخباراتية خاصة بالمشروع الإيراني الداعم للحوثيين. وكان العقيد ركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي قد عرض، الإثنين، صوراً لسفينة إيرانية عسكرية بغطاء تجاري، تراقب السفن العابرة من باب المندب. وفي السياق ذاته، كشف المسؤول العسكري اليمني عن أن سافيز تدير شبكة من المهربين يملكون عددا من الزوارق والسفن وحوّلت جزر البحر الأحمر القريبة من الساحل اليمني إلى أوكار تهريب للسلاح الإيراني والممنوعات (مخدر الحشيش). وعلى الرغم من أن السفينة الإيرانية تحاول التعتيم على دورها العسكري، أكد قائد العمليات بألوية المقاومة التهامية، أن طهران تملك عسكريين عدة بالداخل اليمني، وهم خبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، موضحا أن عملهم يشمل تشغيل منظومات اتصالات على مستوى المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب، وفنيي إطلاق الصواريخ وخبراء التصنيع والتطوير الصاروخي الموجود حاليا في نظام الحوثيين، وجميعهم جهاز استخباراتي إيراني موحد. وأشار إلى أن سافيز تضيف منظومة بحرية إلى جانب تلك المنتشرة في صنعاء وعمران وصعدة امتدادا إلى الحديدة، مضيفا أن منظومات الاتصالات الإيرانية تقوم بالتشويش والتنصت والمراقبة بهدف عرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر استهداف السفن الصديقة لدول التحالف العربي، وكذلك السفن التجارية العالمية. وحول الأدلة حيال أنشطة إيران، وتحديداً الساحل الغربي، قال العميد الخولاني إن المعلومات الاستخباراتية (لا تكشف كاملة للإعلام) إلى جانب عدة أدلة دامغة عن النشاط الإيراني، تملكها القوات اليمنية المشتركة، منها العثور، خلال العمليات نحو الحديدة، على منظومة أسلحة إيرانية الصنع، كواحد من آلاف الأدلة التي تضع طهران تحت لائحة العقوبات الأممية الداعمة للهجمات ضد السفن المدنية. وشدد على أن الهجمات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون بالبحر الأحمر من ميناء الحديدة، والألغام البحرية، وكذا إطلاق الصواريخ وغيرها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مليشيا الحوثي وحدة مصغرة من الحرس الثوري ومشروع إيران. وذكر المسؤول العسكري اليمني أن المعركة شرق وجنوب الحديدة، تجري وفق مراحل وضعت بدقة كخطة عسكرية مسبقا من قبل القيادة العسكرية والقيادة السياسية للجمهورية اليمنية وقيادة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت إلى أن معركة المدن واقتحامها، لا تتم بتلك السهولة كما يتصورها المراقب للمشهد العسكري في الساحل الغربي، بل تفرض مسؤوليات وإجراءات يتحملها طرفا المعركة، وقال الخطة المرسومة تقضي بتنفيذ تكتيك عسكري يطوق المدينة تدريجيا، ويأخذ باعتبار كبير سلامة المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم العامة والخاصة، ويحافظ على الأهداف القومية ومؤسسات الدولة.