سياسة

تفاصيل تعديلات حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار


ما تم في الأيام الماضية كان سهلاً أن ينهي الحرب في قطاع غزة، بعد الاقتراح الأمريكي الذي تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن حتى الآن لم تقر الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في ظل تعديلات تمت من قبل حماس وإسرائيل. 

ويرى الجانب الإسرائيلي، أن فرص التوصل لاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت معدومة، في ظل ظروف معقدة، خاصة وأن إدارة نتنياهو تريد استمرار الحرب والضغط على حركة حماس لإنهاء تواجدهم في القطاع. 

الكشف عن تعديلات حماس 

قال قيادي كبير في حركة حماس: إن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة “ليست كبيرة”، ومطالب الحركة تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وأضاف القيادي في حماس: أن مطالب الحركة تتضمن المطالبة بثلاث “مراحل متصلة ومترابطة” من وقف إطلاق النار.

وأشار القيادي في حماس، أن الحركة تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية 100 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية تقوم هي بتحديدهم، وأوضح: “تحفظت حماس على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم، فضلًا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم على 15 عامًا”.

ما بعد الحرب 

وقال: إن الحركة تطالب بإعادة إعمار غزة، ورفع الحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع دون قيود، وتابع” “الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب، وفقًا لرأي قيادة حماس، الاعتراض عليها”.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت بأن حركة حماس طلبت الحصول على تعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة، الأمر الذي يعقّد مفاوضات التهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى، وقال صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: إن النقطة الشائكة الرئيسية في محادثات المحتجزين هي مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب.

الكشف عن فرص التفاوض 

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أكدت إن فرص التوصل لاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت معدومة، في ظل ظروف معقدة، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين. وأضافت الصحيفة: أن التشاؤم يعم إسرائيل بعد رد حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى، والذي وصف بأنه أحد أكثر العروض تطرفًا التي يمكن أن تقدمها.

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني عادل الزعنون: إن حماس تريد ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية لأجل وقف الحرب، بل تشمل أيضًا ضمانات من الصين وروسيا وتركيا وهو غير مقبول من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية أيضًا، وكذلك فالسنوار لا يثق في إسرائيل في ظل ما تم خلال المفاوضات السابقة. 

وأضاف الزعنون أن إسرائيل سترفض مطالب حماس بشكل قاطع، ولكن قد نصل في نهاية الأمور إلى تواصل فكري بعد التصعيد الذي تشهده جبهة جنوب لبنان وتحركات حزب الله وبالتالي إسرائيل ستكون في مواجهات كبرى وداخليًا الوضع غير مستقر أيضًا. 

وقال الدكتور هاني المصري المحلل السياسي الفلسطيني: إن محادثات المرحلة الأولى المتعلقة بشروط وقف إطلاق النار يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الأسابيع الستة المخصصة في البداية إذا كانت مستمرة، غير أن حركة حماس تناولت الموضوع مع اقتراح يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال إذا اعتبرت الحركة أنها لم تفي بالتزاماتها، خاصة وأن هناك عدم ثقة بين أطراف المعادلة ومن بينهم الولايات المتحدة نفسها.

 
وأضاف المصري إن نتنياهو يزعم أن الاقتراح الإسرائيلي كان سيسمح لإسرائيل بتحقيق هدف الحرب هذا، لكن الأجزاء التي تسربت إلى الصحافة في وقت سابق من هذا الأسبوع أشارت إلى أن هذا غير صحيح، وحماس طلبت الالتزام بوقف إطلاق النار مقدمًا؛ لأنها تخشى أن ينفذ نتنياهو فقط المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشهد إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الأحياء والمسنين والمرضى قبل العثور على ذريعة لاستئناف القتال.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى