فن و ثقافة

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مايكل جاكسون


في 25 يونيو عام 2009، صدمت أخبار وفاة مايكل جاكسون عن عمر 50 عامًا العالم، وذلك بعد أصابته بنوبة قلبية في لوس أنجلوس قبل أيام فقط من الموعد المقرر لبدء جولته الغنائية التي تضمنت 50 حفلا حول العالم.

 

 

وفي تقرير مفصل، عرضت صحيفة “ديلي ميل” اللحظات الأخيرة في حياة جاكسون، الملقب بملك البوب.

بعد ابتعاده عن الأضواء لسنوات عام 2005 إثر اتهامه بالتحرش الجنسي بالأطفال، أعلن مايكل جاكسون عن جولته الصيفية “This Is It”، والتي كان من المقرر أن تبدأ في لندن.

وبيعت تذاكر حفلات جاكسون الخمسين في غضون ساعات من طرحها، والتي كانت أرباحها ستساعد جاكسون على سداد ديونه التي بلغت قيمتها 350 مليون دولار، والتي تراكمت عليه نتيجة سنوات من الإنفاق الباذخ.

بداية أبريل

بدأت تدريبات مايكل جاكسون في كاليفورنيا، بمساعدة أصدقائه؛ مصمم الرقصات ترافيس باين، ومخرج العروض كيني أورتيجا.

وقال مقربون من جاكسون إنه بدا أكثر سعادة مما كان عليه منذ سنوات.

وقالت خبيرة الماكياج التي عملت مع جاكسون كارين فاي، إن مغني البوب بدا أكثر نحافة من المعتاد، لكنه كان “متفائلًا للغاية”.

12 أبريل

اتصل جاكسون بصديقته المقربة والممرضة شيريلين لي متوسلاً للحصول على البروبوفول؛ وهو مخدر وريدي قوي اعتاد على تناوله لمساعدته على النوم.

وفي كثير من الأحيان يشير إلى المخدر على أنه “حليبه”.

وأوضحت شيريلين أن مايكل قال لها: “كل ما احتاجه هو شيء للنوم”.

وقالت لي: شعرت بالقلق قبل الموافقة على إعطائه جرعة زائدة من البروبوفول، لكنه ادعى أن الطبيب أكد له أن الأمر آمن طالما هناك من يراقبه ويوقظه”.

أطباء وأدوية

عينت شركة AEG Live، وهي الشركة المنظمة للجولة، الدكتور كونراد موراي، الذي سبق أن عالج ابنة جاكسون، باريس، ليكون طبيبه الشخصي.

وأشرف راندي فيليبس، الرئيس التنفيذي لشركة AEG، شخصيًّا على تعيين موظف لتذكير جاكسون بتناول الطعام أثناء التدريبات بسبب مخاوف من فقدان وزنه بسرعة.

وبدأ موراي بإعطاء جاكسون دفعات ليلية من البروبوفول لمساعدته على النوم.

12 يونيو

لاحظ مصمم الرقصات ترافيس باين أن جاكسون بدأ يتعب أثناء التدريبات في ذلك اليوم.

كما طلب جاكسون من القائمين على ترتيب الحفل إضافة جهاز لوحي لمساعدته على تذكر كلمات أغانيه.

ونصح الدكتور موراي جاكسون بأخذ إجازة من التدريبات في اليوم التالي للراحة.

مايكل جاكسون
مايكل جاكسون متداولة

19 يونيو

فشل جاكسون في الحضور إلى التدريبات لمدة أسبوع. وعندما عاد أخيرًا، كان يرتجف وغير متماسك.

أرسل مخرج العرض كيني أورتيجا إلى راندي فيليبس بريدًا إلكترونيًّا قلقًا يقول فيه، إن جاكسون يبدو وكأنه “مثل الصبي الضائع”، وتظهر عليه “علامات جنون العظمة، والقلق، والسلوك الشبيه بالاضطراب الوسواسي”.

وأخبر أورتيجا فيليبس أنه سيكون من الأفضل إلغاء الجولة بالكامل، لكنه يخشى أن “يكسر قلب مايكل”.

20 يونيو

توقف جاكسون عن التدريبات مرة أخرى، وعقد الدكتور موراي اجتماع أزمة في منزل جاكسون في بيل إير. وأكد لأورتيجا أن جاكسون “قادر جسديًّا وعاطفيًّا على تحمل كل مسؤولياته كمؤدٍّ”.

21 يونيو

تلقت الممرضة لي مكالمة مذعورة من أحد مساعدي جاكسون يقول إن المغني يشعر بحرارة شديدة في أحد جانبي جسده، أمّا النصف الآخر فيشعر بالبرد الشديد.

 

وسمعت الممرضة جاكسون وهو يتلوى من الألم، فأكدت للمساعد ضرورة نقل المغني للمستشفى، إلا أنهم قرروا إبقاءه في المنزل.

توقف الدكتور موراي عن استخدام البروبوفول لحث جاكسون على النوم في الليلتين التاليتين.

23 يونيو

عاد جاكسون إلى التدريبات، وقال أوتريجا إنه بدا “رجلًا مختلفًا تمامًا بطاقته، وحالته الذهنية، وحماسه”.

الظهور الأخير لمايكل جاكسون
الظهور الأخير لمايكل جاكسون متداولة

24 يونيو

تناول جاكسون الغداء في المنزل مع أطفاله: باريس، 11 عامًا، وبرنس، 12 عامًا، وبلانكيت، 7 أعوام.

أعدّ له رئيس الطهاة كاي تشيز سمك التونة المحمر والسلطة مع كوب، من عصير الجزر والبرتقال.

 

وبدا جاكسون سعيدًا ويصلي قبل الوجبة.

بعد الظهر التقى فريقه من الموسيقيين والراقصين لإجراء البروفة النهائية قبل أن يسافروا إلى لندن في 2 يوليو.

يونيو 25

أعطي الدكتور موراي جاكسون 10 ملليغرام من الفاليوم، وهو دواء مضاد للقلق، لمساعدته على النوم، إلا أن جاكسون بقي مستيقظًا حتى الثانية صباحا، فأعطاه 2 ملليجرام إضافي من لورازيبام، وهو دواء آخر مضاد للقلق، من خلال محلول ملحي متصل بذراع جاكسون.

بدا جاكسون مضطربًا في سريره حتى الساعة الـ3، فأضاف الدكتور موراي جرعة 2 مليجرام من الميدازولام المهدئ إلى الوريد، دون أي تأثير، وفي الخامسة 2 ملليغرام أخرى من لورازيبام.

ظل جاكسون مستيقظا حتى السابعة صباحا، فأضاف موراي 2 ملليغرام إضافيين من الميدازولام إلى الوريد.

زعم موراي لاحقًا للشرطة أن جاكسون توسل إليه قائلاً: “فقط اجعلني أنام.. لا يهم ما سيحدث”.

وهنا أعطاه جرعة هائلة من البروبوفول تبلغ 25 مليجرامًا. وبقي موراي مع جاكسون لمدة 10 دقائق قبل أن يغادر لاستخدام الحمام وإجراء عدة اتصالات، ليعود ويلاحظ أن جاكسون لم يعد يتنفس.

سرير مايكل جاسكون

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى