سياسة

تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية: ما وراء المداهمات والاعتقالات؟


تحذيرات دولية وإقيليمة من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية، حيث إن سكان مدينة جنين بالضفة الغربية لا يستطيعون مغادرة منازلهم والفرق الطبية غير قادرة على الوصول إلى المصابين، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعملية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأصدر بيانًا دعا فيه الحكومة إلى حماية المدنيين.

في هذا الصدد، قال الدكتور نزار نزال، خبير الشئون الإسرائيلية: إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لتجسيد رؤيته التي تحدث عنها في كتابه “مكان ما بين الأمم” عام 1996، مشيرًا إلى أن نتنياهو وجد ضالته بعد السابع من أكتوبر لتكريس احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، خاصة اتفاقيات أوسلو.

وأضاف أن نتنياهو يريد إلغاء العنوان السياسي للشعب الفلسطيني، وهو السلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى إلغاء قانون فك الارتباط الذي تبناه حزب الليكود عام 2005 تحت قيادة أرييل شارون، والذي نتج عنه انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تغطية فشله في قطاع غزة والبحث عن نصر، كما يسعى للسيطرة على كامل الضفة الغربية، لافتًا إلى أن الهدف من العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية هو هدف سياسي بحت، حيث يستغل نتنياهو نقاطًا ملتهبة لتحقيق أهدافه، وأن العملية العسكرية التي أطلق عليها “مخيمات الصيفية” تشير إلى نية إسرائيل تدمير المخيمات في شمال الضفة الغربية.

قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لديه خطة لإدارة قطاع غزة، ولم يكن يعلن هذه الخطة نهائيًا لهدف تضليلي حتى لا يتم إحباط مخططه بشأن دخول القطاع وإدارته.

أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إدارة القطاع، وليس فقط التحكم العسكري والأمني، مشددًا على أن وجود مواقع عسكرية كبيرة لجيش الاحتلال في ممر نتساريم بالقطاع يؤكد أن إسرائيل بقطاع غزة.

وأشار إلى أن نتنياهو في بداية الحرب ألغى قانون الكنيست الإسرائيلي والذي كان يسمى “فك الارتباط” لسنة 2004، من أجل الإنسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية، مؤكدًا أن إلغاء هذا القانون يؤكد أن إسرائيل على مستوى الحكومي تريد أن تعاد كل الموازنات والسياسات في إدارة قطاع غزة وعودة إسرائيل لإدارة القطاع.

وأوضح أنه على مستوى مناطق شمال الضفة الغربية والتي كانت انسحبت منها إسرائيل بدأت فيها الآن ومنذ 3 أيام عملية عسكرية واسعة وهذا يعني أن نتنياهو ألغى كل ما له علاقة بـ “فك الارتباط” وأعاد الاحتلال لقطاع غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، أن المبرر والحجة بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تختلف كثيرًا عن المبرر والحجة بشأن الحرب على قطاع غزة، موضحًا أن الحجة الآن كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي من عملياته في الضفة هو وضع حد للنفوذ الإيراني.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى