تظاهرات باكستانية في قطر.. هل تستطيع الدوحة احتواء الفوضى؟
هزت العاصمة القطرية الدوحة مظاهرات ضخمة نظمتها الجالية الباكستانية، احتجاجا على التصويت بحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وإقالته من منصبه.
وكان البرلمان الباكستاني قد صوت يوم السبت، لصالح سحب الثقة من عمران خان، أول حكومة في باكستان يتم إسقاطها بحجب الثقة عن البرلمان.
تخوفات من عدم احتواء الأزمة
أظهرت لقطات فيديو وصور انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظاهرات باكستانية ضخمة تسيطر على شوارع قطر.
وأكد شهود عيان أن التظاهرات كانت غاضبة وضخمة للغاية قد تعد هي الأولى من نوعها التي تشهدها قطر. مضيفين أن العمالة الباكستانية الضخمة في قطر وراء إرباك السلطات بهذه التظاهرات الغاضبة.
ويقول مراقبون أن قطر اعتادت على احتجاجات العمال بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنها لم تشهد مثل هذا الحجم من التظاهرات من قبل. والتي أثارت تخوفات كثيرة من عدم قدرة الحكومة القطرية على احتواء الأزمة وانتشار الفوضى.
ضعف الحراسة الأمنية
هناك تخوفات كبرى في قطر من التظاهرات، التي تأتي قبل أشهر قليلة من تنظيم كأس العالم، فهي اختبار حقيقي لقدرات السلطات القطرية على مدى سيطرتها على أي أعمال شغب. بحسب مصدر دبلوماسي عربي.
وأضاف المصدر أن التظاهرات قد تتسبب في فوضى وأعمال تخريبية كبرى في قطر في ظل عدم وجود حراسات أمنية كافية لاحتواء مثل هذه التظاهرات الضخمة.
ويرى مراقبون أن فشل قطر في احتواء الأزمة سيكون له تأثيرات سلبية كبرى على قدرتها على تنظيم بطولة كبيرة مثل كأس العالم والتعامل مع الأعداد الضخمة من المشجعين.
العلاقات القطرية- الباكستانية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية، إن جزءا من هذه التظاهرات يرتبط بما يجري في باكستان، والحراك الشعبي بها لدعم عمران خان، سيكون له تداعيات خطيرة.
وأضاف فهمي: مثل هذه التظاهرات سيكون لها تأثير على موقف قطر مما يجري في باكستان…باكستان دولة مهمة للخليج وتحديدا قطر، وقد تتسبب هذه التظاهرات في سيناريوهات سيئة بالنسبة للعلاقة القطرية مع الحكومة الجديدة.
ونوه بأن العلاقات ستتضرر بالتأكيد، وسيكون هناك تأثيرات مباشرة على علاقة الحكومة القطرية مع الجالية الباكستانية والتي تمثل نسبة كبيرة من العمالة الأجنبية في قطر.
تعليق واحد