تطبيع العلاقات : تركيا وإسرائيل..التفاصيل
“تركيا بدأت الاتصالات مع الحكومة الإسرائیلية الجديدة في إطار تطبيع العلاقات“، هذا ما صرح به وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.
تطبيع العلاقات
كما أكد أوغلو خلال اجتماع تقييمي لسياسة تركيا الخارجية خلال العام 2021 أنّ أنقرة اتخذت أیضاً خطوات مهمّة لتطبيع العلاقات مع كل من دول الخليج ومصر، وفق وكالة الأناضول.
وتابع: أنّ الجميع يعرف باتصالاتنا مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، وبناء على هذه الاتصالات أسهمنا في تخفيف التوترات الإقليمية وإنهاء قضايا خلافية.
وأضاف المسؤول التركي: “بدأت كذلك بعض الاتصالات مع الحكومة الجديدة في إسرائيل. نجري هذه العمليات بنهج واقعي، وبالطبع ما نزال نحافظ على موقفنا السابق من فلسطين“.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل قبل أيام وفداً من حاخامات المجتمع اليهودي بتركيا، وقد قدّم الوفد لأردوغان شمعدان (المينوراه) المقدّس هدية.
ضد كراهية الإسلام
وقال أردوغان الذي يرى أنّ الاجتماع في غاية الأهمية في وقت يتزايد فيه التعصب في جميع أنحاء العالم: “نحن بحاجة إلى التضامن والكفاح جنباً إلى جنب ضد كراهية الإسلام المتزايدة، ومعاداة السامية التي تتواجد خاصة في الدول الغربية”.
ودعا الرئيس التركي إلى بذل الجهود لتعزيز بيئة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتابع: “على الرغم من اختلافنا في الرأي بشأن فلسطين، فإنّ علاقاتنا مع إسرائيل في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة تتقدم في حدّ ذاتها، وفي سياق جهود السلام الإسرائيلية، فإنّ الموقف الصادق والبنّاء سيساهم بلا شك في عملية التطبيع”.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قال أردوغان للحاخامات: إنّ “العلاقات بين تركيا وإسرائيل ستكون قوية على الدوام، وتستمر في النمو، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل أمر مهم، وسيحدث قريباً، كما أنّ العلاقات الاقتصادية بين البلدين أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في التعزيز“.
واعتبرت تقارير أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى إشارات واضحة بالعمل على إعادة العلاقة مع إسرائيل، عقب اتصالات أجراها مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بعد انتهاء أزمة احتجاز زوجين إسرائيليين اتهمتهما أنقرة بالتجسس لصالح إسرائيل بعد تصويرهما أحد قصور الرئيس التركي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، بعد انتهاء هذه الأزمة عن مصدر سياسي رفيع، أنّ “أردوغان أعرب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن الرغبة بتوثيق العلاقات بين البلدين“.
