سياسة

تصعيد جديد.. غارات إسرائيلية تضرب جنوب سوريا


شنت طائرات حربية إسرائيلية اليوم الثلاثاء غارات على منطقة خان أرنبة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، المحاذية لخط فض الاشتباك مع إسرائيل في مرتفعات الجولان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “هاجمت طائرات سلاح الجو مدافع شكلت تهديدًا على دولة إسرائيل في منطقة خان أرنبة في جنوب سوريا”، مشيرا إلى “وجود وسائل قتالية في المنطقة”.

وتابع أنه “لن يسمح بوجود تهديد عسكري في المنطقة وسيعمل ضده”. ومؤخرا، أعلنت إسرائيل أنها تريد أن يكون جنوب سوريا منزوع السلاح، ونفذت في الأسابيع الأخيرة العديد من الهجمات الجوية.

والاثنين، أعلن الدفاع المدني السوري، في بيان على منصة “إكس”. مقتل 3 أشخاص إصابة 19 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة، في غارات إسرائيل على مدينة درعا جنوبي سوريا.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على “إكس” الاثنين أنه “هاجم أهدافا عسكرية في منطقة جنوب سوريا”.

وندّدت الخارجية السورية بالغارات الاسرائيلية التي استهدفت محافظة درعا اليوم الإثنين. معتبرة أنها عمل “عدواني” يستهدف “استقرار” سوريا.

وأدانت الوزارة في بيان “بأشد العبارات الغارات الأخيرة على درعا في 17 مارس/آذار” والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وفقا لحصيلة رسمية. مضيفة أن “هذا العمل العدواني هو جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد”.

واعتبرت أن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي. بل يمثل أيضا تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي”.

ورأت أن “هذه الهجمات المتعمدة، التي تنفّذ بدون أي مبرر. تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية، تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية”.

وأعلنت الوزارة في بيان عن “3 شهداء و19 إصابة في صفوف المدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة نتيجة استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط مدينة درعا

واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ. وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

واتفاقية فصل القوات تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974. وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب. إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.

وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها. وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى