في ظل تعنت عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ما يزال تشهد الساحة الليبية حالة من الاضطرابات والأزمات المستمرة. رغم مرور قرابة الشهرين على تولي فتحي باشاغا الحكومة الليبية.
تفاقم الأزمة
وفي ظل الممارسات التي يقوم بها الدبيبة وميليشياته تفاقمت الأزمة الليبية خلال الأيام الماضية في طرابلس لمحاولة ترهيب المواطنين من أن يدعموه من أجل البقاء في سلطته. إضافة إلى توجيه التهديدات المباشرة لأعضاء الحكومة الجديدة.
وأعلن رئيس حكومة المنتهية ولايتها في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة استمرارا للأزمة الليبية القائمة، أن حكومته ستستمر في أداء مهامها. معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو “تضييع للوقت”.
وتابع الدبيبة: أن ما أصدره البرلمان بشأن السلطة التنفيذية “أصبح من الماضي”. في إشارة إلى قراره سحب الثقة من حكومته وتشكيل حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا.
حالة انقسام سياسي تشهدها ليبيا، وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس نواب طبرق (شرق) فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.
مخطط الدبيبة
يقول الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي: أن الأوضاع في ليبيا تزداد سوءا في ظل حالة الانقسام الشديد الذي تشهده الساحة وتعنت حكومة الدبيبة بعدم ترك سلطاتها من أجل البقاء فيها.
وتابع المحلل الليبي: أن الدبيبة يتحجج بأن الحكومة الجديدة لم تأتِ منتخبة، فلم يترك لها السلطة ورغم أن الدبيبة جاء عبر جلسة برلمانية منحته الثقة لمدة محددة. إلا أنه يرفض الامتثال لقرار تلك الجهة وتسليم السلطة لخلفه. في موقف يكشف عن مدى ازدواجية المعايير لدى الرجل الذي يستميت للتشبث بالسلطة، وهو ما يكشف تناقض هذه الشخصية وعدم تعاملها لحل الأزمات.
ولفت الزبيدي أن إجراءات وخطوات الدبيبة “المتعنتة” ستؤدي إلى جر البلاد إلى نفق مظلم وعنف مستمر. سيتسبب في العديد من الأزمات الكبرى التي ستؤثر على الأوضاع الداخلية في ليبيا.
