سياسة

تسعى غزة نحو هدنة في عيد الفطر بعد فشل تهدئة رمضان


يقترب شهر رمضان من نهايته وقطاع غزة ما زال يرزح تحت نيران الحرب الإسرائيلية، على وقع محادثات يأمل أهل القطاع أن تحمل لهم عيدا هادئا

بيْد أن المحادثات التي استؤنفت في مصر بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن غزة، يبدو أنها قابلة هذه المرة لإمكانية إحراز تقدم.

هذا ما كشف عنه مسؤول سياسي إسرائيلي مطلع على سير المحادثات، للإذاعة الإسرائيلية.

ونقلت الإذاعة عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، قوله إنه “من الممكن إحراز تقدم في قادم الأيام”.

وقبل يومين، استؤنفت في القاهرة المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، سعيا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وتأتي هذه الجولة بعد سلسلة محادثات عبر الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، خلال الأشهر الأخيرة، دون تحقيق أي تقدم يُذكر.

وذكر المسؤول أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة “قدم للوسطاء موقفا أكثر حداثة ومرونة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة”، وهو المطلب الذي تصر عليه حركة حماس في المحادثات.

وفي هذا الصدد، قال “إذا كانت حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق – فيمكننا المضي قدما. لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا، وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة”.

والأحد، تناول المشاركون في اجتماع مجلس الوزراء المصغر الذي يعنى بشؤون الحرب، مسألة مرونة إسرائيل في المفاوضات.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، بحث المشاركون حلا وسطا فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع، والوجود الإسرائيلي في الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين.

وتطالب حماس  بأن يتم إطلاق سراح الرهائن على دفعات على مدار ستة أسابيع يسود خلالها وقف إطلاق النار، على أن يتم إخلاء سبيل عدد من المختطفين كل بضعة أيام وليس بشكل يومي.

وهذا يعني- بالنسبة لهيئة البث الإسرائيلي- أنه في حالة التوصل إلى صفقة فإن بعض الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم سيبقون في أسر حماس خلال عيد “الفصح” اليهودي.

آمال بعيد هادئ

والأسبوع الماضي، وبعد أشهر من عرقلة الفيتو الأمريكي أولا ومن ثم الروسي والصيني، تبنى مجلس الأمن الدولي أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع.

وقوبل هذا القرار بغضب إسرائيلي بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وعن استخدام حق النقض (الفيتو) ضدّه.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر.

وسمحت تلك الهدنة اليتيمة بالإفراج عن حوالى مئة رهينة خطفوا خلال هجوم حماس، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.

وبعد فشل هدنة رمضان، يأمل الفلسطينيون في قطاع غزة بهدنة جديدة تسكت فوهات الحرب وتمنحهم عيدا هادئا، يلملمون فيه جراحهم وشتاتهم.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى