متابعات إخبارية

تركيا وروسيا.. حسابات المصالح تنتصر


تطغى المصالح السياسية والاستراتيجية على العلاقات بين روسيا وتركيا خاصة في ظل حالة الاستقطاب الحادة التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية.

تحاول أنقرة تحقيق مكاسب تخدم مصالحها ولذلك بدت سياساتها تجاه الأزمة في شكل الوسيط الساعي لتهدئة الأوضاع بل ولعب دور حيوي في اتفاق الحبوب والأزمة الغذائية الخانقة التي خلتها الحرب في أوكرانيا.

تلك العلاقات بين موسكو وأنقرة شكلت قلقا لدى أوروبا أحد المخاصمين بشدة لروسيا وللرئيس فلاديمير بوتين في الأزمة الأوكرانية، حيث عبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق الاتحاد بشأن عدم استعداد تركيا للانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن تعميق العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا “سبب للقلق الشديد”.

وأكد أن الحرب الروسية على أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر لقدرات “حيوية” للدفاع عن حدوده.

ومنذ بدايات الأزمة وفي مارس/آذار الماضي قدمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الشكر لتركيا على دورها وجهودها في الوساطة بين موسكو وكييف.

واعتبرت روسيا أن “تركيا تسعى لإيجاد حل في أوكرانيا”، وأنها كانت مستعدة دائما للمساعدة بعقد مفاوضات بين موسكو وكييف وإيجاد حل للوضع القائم.

وأشارت زخاروفا إلى أن “تركيا اتخذت موقفا أكثر توازنا واستقلالية مقارنة بالدول الأخرى حيال العقوبات الغربية أحادية الجانب ضد روسيا”.

وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشكلات بين روسيا وأوكرانيا.

وقال مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي، يجب حل المشكلات بين موسكو وكييف عبر الحوار، ونرفض إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا.

بوريل بدوره اعتبر أيضا أن هذه الحرب ضد أوكرانيا مثلت إنذارا كبيرا للكثيرين. مبينا أن المخزونات العسكرية للتكتل تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يدرك أنه يفتقر إلى قدرات دفاعية حيوية. لافتا إلى أن تلك القدرات يحتاجها الاتحاد للدفاع عن نفسه من مستويات تهديد أعلى.

ورأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يواجه تهديدات حقيقية. ومن المحتمل أن تتفاقم.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى