سياسة

تركيا.. نائب أردوغان يكشف أسباب زيارته إلى قطر


في وقت يظهر فيه الرئيس التركي اهتماماً أكبر بعودة علاقات بلاده مع الرياض وأبو ظبي، ويركز عليها في تصريحاته، ويعتبرها مكسباً مهمّاً لأنقرة.

تبدو الدوحة مستعدة لتقديم ما يطلبه أردوغان بشكل عاجل، وذلك خلال اللقاء بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد التركي، قبيل زيارة أردوغان المرتقبة لدول الخليج خلال الفترة بين 17 و19 من الشهر الجاري.

وحول تفاصيل الزيارة، كشف جودت يلماز نائب الرئيس التركي أنّه تم خلال اللقاءات التي أجريت مع أمير قطر، بمشاركة وزير الخزانة والمالية محمد شيمشاك، بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومناقشة سبل تطوير التعاون في مجالي الطاقة والصناعات الدفاعية.

وخلال سلسلة من التغريدات نشرها عبر (تويتر) أفاد يلماز أنّهم يسعون لعقد النسخة التاسعة من اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا هذا العام بمناسبة العام الـ (50) على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لما نشرته صحيفة (زمان) التركية.

وأوضح يلماز أنّ الاجتماعات السابقة للجنة شهدت توقيع (95) اتفاقية. مضيفاً: “نهدف لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والدفاعات الصناعية بجانب المشاريع الجديدة التي ناقشناها خلال الزيارة”.

وأكد يلماز أنّ الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز مصالحهما المشتركة ستسفر عن نتائج إيجابية مستقبلاً. مفيداً أنّ التعاون الاستراتيجي بين البلدين سيواصل في الإسهام بالتنمية الاقتصادية والاستقرار بالمنطقة. وأنّ التعاون والصداقة بين البلدين سيسهمان في تطور العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

ويشير مراقبون إلى أنّ عودة علاقات تركيا مع السعودية والإمارات ستدفع قطر إلى الاستمرار في دعم أردوغان بزخم كبير لتبقيه في صفها، وذلك بالرغم من أنّ الرئيس التركي يظهر اهتماماً أكبر بعودة علاقات بلاده مع الرياض وأبو ظبي، ويركز عليها في تصريحاته، ويعتبرها مكسباً مهمّاً لأنقرة.

وقد قام كل من أمير قطر والرئيس التركي بزيارات متبادلة فاقت (32) لقاءً على مدى (8) أعوام فقط، وفقاً لإحصاء أوردته وكالة أنباء (الأناضول)، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

وفاقت الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين أنقرة والدوحة الـ (80) اتفاقية، كانت تصب في معظمها لصالح تركيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى