سياسة

تركيا تغلق الأبواب أمام حماس.. والجزائر مرشحة لاحتضان القادة


نفى مصدر دبلوماسي تركي، المعطيات المتناقلة بشأن نقل المكتب السياسي لحركة حماس من قطر إلى تركيا، قائلا أن هذه المعلومات لا صحة لها، مضيفا أن قيادات من الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر.

وقالت الدوحة الأسبوع الماضي إنها أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستجمد جهودها للوساطة الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لحين إظهارهما الجدية والإرادة الحقيقية لاستئناف المحادثات. وقالت أيضا إن تقارير إعلامية عن أن الدوحة أبلغت حماس بمغادرة البلاد غير دقيقة، بحسب موقع “ميدل ايست أونلاين”.

كما نفى الأتراك وجود أي احتمال لنقل مقر حركة حماس من قطر إلى تركيا، في رسالة واضحة إلى الأطراف المتدخلة في هذا الملف، -وخاصة القطريين الذين ربما سعوا لمعرفة موقف أنقرة- فحواها أن مكان قادة حماس ليس في تركيا، وأن إيران أولى بهم، لاسيما أن قادة حماس الموجودين في الخارج ليس لهم تأثير في الداخل يمكن استخدامه كورقة سياسية لصالح الأتراك، وفقا لما نقلت صحيفة “العرب” اللندنية.

لكن الولايات المتحدة شككت في رواية أنقرة وحذرتها من استقبال قادة من حماس أو التعامل معهم، وهو ما يزيد الضغوط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وليس من الواضح ما إذا كان بقاء كبار أعضاء حركة حماس في تركيا يأتي عقب إنهاء قطر لدورها كوسيطة في صفقة المختطفين والرسالة التي تم نقلها إلى قيادة حماس، والتي تم الكشف عنها مؤخرا، ومفادها أن قادة حماس لم يعودوا موضع ترحيب في الدوحة.

وتقيم قيادات حماس في قطر منذ خروجها من سوريا في عام 2011 بناءً على تفاهمات عُقدت بين قطر من جهة، وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية تتعلق بحدود هذه الاستضافة.

ووفقا لمعهد “ستراتيجيكس” الأميركي، فقد أصبح أمام الحركة ثلاث مسارات محتملة “البقاء في قطر، أو المغادرة الجزئية، أو المغادرة الكلية”، نقلا عن “ميدل ايست أونلاين”.

ومن أبرز هذه الوجهات، الجزائر التي تربطها علاقات جيدة مع حماس منذ 2016، وفيها مكتب تمثيل رسمي يتولى مسؤوليته القيادي في حماس محمد عثمان، بالإضافة إلى إقامة القيادي سامي أبو زهري، في الجزائر العاصمة. 

وفي اليمن أيضا، للحركة علاقات تعود إلى عهد رئيسه السابق علي عبدالله صالح، الذي قاد وساطة عام 2008 للمصالحة الفلسطينية. وبعد سقوط نظام صالح، حافظت الحركة على علاقات وثيقة مع جماعة الحوثي، والتي تستضيف مكتبا للحركة في صنعاء.

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button