تركيا تجهز قوائم بأسماء الإخوان والموالين لهم.. لماذا؟
أثارت تصريحات عضو الهيئة الإدارية العليا والمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين صهيب عبد المقصود حول الخلافة وتشبيه “طوفان الأقصى” بما قام به السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، أثارت الكثير من ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد النشطاء أنّ الإخوان استشعروا الخطر من جهة النظام التركي، لهذا يحاولون إعادة التموضع وطرح تطلعات وأهداف تغري الرئيس رجب طيب أردوغان.
وانتقد النشطاء تصريحات عبد المقصود، وقالوا إنّ الإخوان ابتعدوا عن قضيتهم الأم، وهي مهاجمة النظام المصري، لأنّهم أصبحوا يدركون أنّ طردهم من تركيا بات قريباً جداً، واتبعوا أسلوب النفاق لأردوغان ونظامه.
ووفق مصادر خاصة لـ (حفريات)، فإنّ الأجهزة الأمنية التركية جهزت قوائم كبيرة بأسماء الإخوان المسلمين المقيمين على أراضيها، ضمت الشباب والقادة وعائلاتهم والموالين لهم، كما ضمت القائمة الجنسيات التي يحملها كل واحد منهم، والمجنسين منهم، ويرى مراقبون أنّ سلطات أنقرة تنتظر انتهاء الحرب على غزة لاتخاذ إجراءات بحق هؤلاء.
وقال الكاتب والباحث في حركات الإسلام السياسي عمرو عبد المنعم: إنّ “الدولة التركية تعمل على الحد من نشاط جماعة الإخوان الإرهابية داخل تركيا منذ ما يقرب من عام، بعد عودة العلاقات تدريجياً مع مصر”، وفق ما نقلت.
وحول مصير الإخوان في تركيا، قال الدكتور هشام النجار، الكاتب الصحفي والخبير السياسي المصري: إنّ “أنقرة ستغض الطرف عن وجود الإخوان داخل تركيا وفقاً لشروطها، وإذا ما تعامل التنظيم بعقلانية، واستدار مع الاستدارة التركية”.