تركيا…المرأة الحديدية تتحدى أردوغان
تحدت المرأة الحديدية في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان، متعهدة بأن يفوز مرشحهم للرئاسة عليه في الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلت بها ميرال أكشينار، زعيمة حزب “الخير” التركي المعارض، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”، الإثنين.
أكشينار قالت في تصريحاتها إن مرشح تحالف “الأمة” المكون من أحزاب الشعب الجمهوري، والخير، والسعادة، “سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة كما فازت المعارضة بالانتخابات البلدية في كبرى مدن البلاد(عام 2019)”.
واستطردت قائلة: “أيًا كان من يرشحه تحالف الأمة، سنعمل معًا ونفوز بالانتخابات، وليست هناك أدنى مشكلة في تحالفنا، نحن نعمل في وئام، سنفوز في الانتخابات الرئاسية بلا شك”.
وأردفت قائلة: “كثيراً ما أقول إن مرشح تحالف الأمة المقبل سيكون الرئيس الثالث عشر لتركيا”.
وختمت المرأة الحديدية تصريحاتها قائلة “مشكلتنا مع النظام وليس مع الناس، سنقوم بتغيير هذا النظام، وسننشئ نظامًا برلمانيًا قويًا”.
وصوتت تركيا للانتقال إلى النظام الرئاسي التنفيذي الجديد في استفتاء عام 2017، والذي تم إجراؤه خلال فترة حكم الطوارئ بعد محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو/تموز 2016.
ومنذ تحول تركيا إلى ذلك النظام وبدأت التراجع في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، وتدهورت الحياة المعيشية للمواطنين، ما تسبب في تراجع شعبية النظام الحاكم في كافة استطلاعات الرأي مقابل ارتفاع نسبة تأييد المعارضة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومنذ فترة بدأت تركيا تشهد بالفعل حالة من الجدل حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في موعدها الرسمي عام 2023، لكن ربما أن تجرى قبل ذلك الموعد في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد؛ لا سيما أن أحزاب المعارضة تواصل منذ فترة المطالبة بتبكيرها.