تركيا: اعتقال 14 عسكريا بتهمة الانتماء لحركة “غولن”
قرارات اعتقال بحق 14 عسكريًا بالجيش، أصدرتها سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بذريعة انتمائهم لحركة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تزعم أنقرة تدبيره انقلاب 2016، بحسب صحيفة جمهورييت التركية المعارضة.
وصدر قرار الاعتقال عن النيابة العامة بمدينة قيصري (شمال)، وشمل 14 ولاية أخرى، وتضم قوائم المعتقلين 13 عسكريا ما زالوا في الخدمة وواحد فقط متقاعد، فيما تشمل ضابطا برتبة نقيب، وفق الصحيفة نفسها.
وفي بيان لها، قالت النيابة العامة التركية، إن المعتقلين ينتمون إلى الهيكل العسكري السري لحركة غولن، موضحة أن التحقيقات تشير إلى إجراء المشتبه بهم اتصالات هاتفية من الهواتف العمومية والمدفوعة مسبقًا، حيث تعتبر السلطات التركية القيام بالاتصال أو تلقي اتصال عن طريق الهواتف العمومية خلال الفترة التي سبقت مسرحية انقلاب 2016، دليلا على انتماء ذلك الشخص لحركة الخدمة التي تتهمهما أنقرة بتدبير الانقلاب.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو كانت انقلاباً مدبراً لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني، وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
وحتى اليوم لم يتم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
وفي 18 يوليو الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.
يذكر أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن في 15 يوليو الماضي أنهم فصلوا 20 ألفا و77 شخصًا من عملهم بالقوات المسلحة منذ المسرحية الانقلابية؛ بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
