تدريبات تقنية متقدمة: وفد إيراني يصل السودان بسرية تامة


كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى عن وصول وفد إيراني يتألف من خمسة خبراء تقنيين إلى السودان. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. أن الوفد تم استقباله من قبل جهاز المخابرات العامة والجيش السوداني. الهدف من الزيارة هو تقديم تدريبات متقدمة لعناصر من جهاز المخابرات العامة وكتيبة البراء بن مالك على استخدام الطيران المسير الإيراني، أجهزة التشويش. وتقنيات اختراق المكالمات. وأضاف المصدر أن هذه التدريبات تُجرى بسرية تامة في قرية عروس بمدينة بورتسودان.

كما كشف مصدر آخر أن الدعم الإيراني يشمل توفير معدات تقنية متطورة للجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة. أوضح المصدر أن هذه المعدات تُستخدم بشكل رئيسي في عمليات مراقبة وتحييد المعارضين السياسيين. يُعتقد أن هذا التعاون يسهم في تصاعد التوترات والعنف ضد المدنيين في السودان، حيث تتهم منظمات حقوق الإنسان الجيش السوداني .والمخابرات العامة بارتكاب انتهاكات جسيمة.

تدريب مشترك يعزز القدرات القتالية

أكد المصدر أن التدريبات التي يجريها الوفد الإيراني تتضمن استخدام الطائرات المسيرة للتجسس والهجمات الجوية. إلى جانب تعليم تقنيات التشويش على الاتصالات واختراق المكالمات. وأفاد مصدر مطلع أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية والتكنولوجية للقوات السودانية. مما يثير مخاوف بشأن تصاعد العنف واستهداف المدنيين.

تعاون أمني يثير القلق

يأتي هذا التعاون الأمني في وقت تشهد فيه السودان اضطرابات سياسية وأمنية كبيرة. وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن دعم إيران للجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد. وأضاف أن استخدام هذه التقنيات المتطورة من قبل السلطات السودانية يزيد من خطر استهداف المعارضين والمدنيين. مما يعقد جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

تبعات سياسية وإنسانية

يرى مراقبون أن التعاون العسكري والتقني بين إيران والسودان يعكس تعمق العلاقات بين البلدين في المجال الأمني والعسكري. لكنهم يحذرون من أن هذا التعاون قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية للسودان، بالإضافة إلى تكثيف الضغط على النظام السياسي في الخرطوم بسبب الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان.

وفي الختام، يظل السؤال الأهم هو كيفية تأثير هذه التدريبات والدعم الإيراني على المستقبل السياسي والأمني للسودان. خصوصاً في ظل التوترات المستمرة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

Exit mobile version