سياسة

تحشيدات عسكرية… الحوثي يحطم هدنة اليمن


لاتزال التحشيدات العسكرية والهجمات البرية والمدفعية للحوثي تقوض فرص صمودها رغم الدعم الدولي الواسع للهدنة الإنسانية باليمن.

هذه الخروقات دفعت وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، فجر الثلاثاء، لإطلاق تحذير للأمم المتحدة من أن الهدنة الإنسانية التي دخلت يومها الثالث مهددة بالانتهاكات العسكرية لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

أتى هذا بعد ساعات من ترحيب مجلس الأمن الدولي، بالدعوة التي أطلقها هانس غروندبرج المبعوث الأممي لليمن لإعلان هدنة لمدة شهرين. وحث خلالها الأطراف اليمنية إلى اغتنام الهدنة لإيجاد تسوية شاملة للصراع.

 

وقال وزير الخارجية اليمني في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “الهدنة التي حظيت بترحيب دولي كبير مهددة بانتهاكات مليشيات الحوثي بما فيه إعادة الانتشار العسكري“.

مشيرا إلى أن انتهاكات مليشيات الحوثي تنوعت بين الانتشار العسكري إلى تعبئة المقاتلين والآليات والضربات المدفعية والطائرات بدون طيار.

وطالب وزير الخارجية اليمني المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بالحفاظ على ما تم تحقيقه من هدنة إنسانية من خروقات الحوثيين.

تحشيدات حوثية

على الأرض، قالت مصادر عسكرية إن مليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات قتالية كبيرة على جبهتين من محافظتي مأرب وحجة، ضمن إعادة ترتيب صفوفها المتقدمة استعدادا لجولة حرب جديدة.

وشهدت مأرب معارك وهجمات متقطعة إثر تصعيد خطير للمليشيات يسعى لاستغلال الهدنة في اجتياح المحافظة، ووفق المصادر فقد امتدت الهجمات الحوثية من جبهات المخدرة وصرواح غربا إلى جبهات البلق الشرقي والأعيرف جنوبا من المحافظة.

في الصدد، قالت القوات المشتركة إن اشتباكات اندلعت في محور “البرح” في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز (جنوب) إثر خروقات متصاعدة من قبل المليشيات الحوثية.

وأوضحت القوات المشتركة في بيان، أن مليشيات الحوثي فجرت اشتباكات بالمدافع الرشاشة المتوسطة في المحور القتالي في أحدث تصعيد ميداني ضد الهدنة الإنسانية التي دخلت يومها الثالث.

وكانت قوات المقاومة المشتركة والجنوبية والجيش اليمني رصدت في اليوم الأول للهدنة أكثر من 54 انتهاكا حوثيا بما فيه هجوم بري استهدف أحد جبهات مأرب، شرقي البلاد.

ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

ولاقت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين ترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق كفرصة لبناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة تهدد بنسفها.

وتحفل مليشيات الحوثي بتجارب سوداء في نقض الهدن والانقلاب على تعهداتها ما يجعل الهدنة الإنسانية المدعومة أمميا مهددة في أي وقت بالانهيار، كما قد يساهم عدم وجود رقابة لتثبيت الهدنة في استغلالها عسكريا من قبل الانقلابيين، وفقا لخبراء.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى