سياسة

تحذيرات من ظهور متعاطفين جدد مع “داعش”


بعد الهجوم الإرهابي في موسكو الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية الأسبوع الماضي، يبدو أنّ تنظيم داعش بات يضع نصب عينيه أمريكا وأوروبا، فيما يرى خبراء أنّ هذا الهجوم قد ذكر العالم بأنّ إرهاب المنتسبين إلى الإسلام وطموحات ما يعرف باسم داعش خراسان قد تجاوزت معسكراته في جبال أفغانستان.

وقالت شبكة CNN الأمريكية إنّ الجماعة تركز بشكل متنامي في أوروبا، وتشير إلى أحداث ستحدث هذا العام مثل أولمبياد باريس كأهداف محتملة.

وأوضحت الشبكة أنّ داعش خراسان نشأت قبل 9 سنوات كولاية مستقلة تابعة لما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”. ورغم أنّ لها أعداء كثيرون، فقد استطاعت البقاء وأثبتت قدرتها على شن هجمات في باكستان ووسط آسيا، وقبل الهجوم الأخير في مدينة كروكاس، خططت الجماعة لهجمات في أوروبا وآسيا.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا قد قدر مؤخراً أنّ داعش خراسان تحتفظ بقدرات وأنّها ستهاجم المصالح الأمريكية والغربية في الخارج خلال فترة قصيرة في أقل من ستة أشهر دون سابق إنذار.

هذا ويقدر خبراء الأمم المتحدة وآخرين، بمن فيهم أجهزة الأمن الروسية، أنّ قوة داعش خراسان ما بين 4 آلاف وستة آلاف مقاتل. وأصبح ثناء الله غفارى زعيم الجماعة في 2020، ورغم التقارير العرضية التي تتحدث عن موته، فإنّ محللي الإرهاب يقولون إنّه لا يزال فعالاً.

من جهته، قال إدموند فيتون براون المستشار البارز في مشروع مكافحة التطرف بنيويورك، إنّ داعش خراسان لديها الرغبة وقدرة متنامية على العمل خارج أفغانستان وتنفيذ هجمات إقليمية في باكستان ووسط آسيا، وعززها منتج غعلامى قوى باللغات الروسية والأوزبكستانية والطاجيكية. وأضاف أنّ شوفينية الباشتو في طالبان ساعدت داعش خراسان على تجنيد أعضاء من جماعات أفغانية عرقية أخرى.

وكان أشهر هجوم نفذه داعش خراسان حتى الآن هو التفجير الانتحاري في مطار كابول عام 2021، والذي قتل نحو 200 شخص بينهم 13 جندياً أمريكياً.

وذهبت شبكة CNN إلى القول إنّ طموحات داعش تتجاوز جنوب آسيا، وتستهدف روسيا وغرب أوروبا وحتى الولايات المتحدة. وتركز أجهزة الأمن الأوروبية بشكل كبير على هذا التهديد حتى لو كانت قدرات داعش خراسان حالياً لا تتلاءم مع طموحاتها.

وتسعى كل من طالبان والولايات المتحدة، كل على حدة. إلى إخراج داعش من ملاذاتها الآمنة في شرق أفغانستان. لكن تحليل صدر مؤخراً في سنتيال، وهى دورية مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية. قال إنّها لا تزال صامدة وقادرة على التكيف مع الديناميكيات المتغيرة والتطور للنجاة من الظروف المختلفة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى