سياسة

تحديا سافرا للإرادة الدولية… الحكومة اليمنية ترد على رئيس وفد الحوثي


“تحديا سافرا للإرادة الدولية” هكذا ردت الحكومة اليمنية، الجمعة، على تصريحات أطلقها رئيس وفد الحوثي بالأردن بشأن رفع حصار تعز واعتبرتها.

وكان رئيس فريق مليشيات الحوثي الذي شارك في مفاوضات الأردن المدعو يحيى الرزامي خرج لدى عودته صنعاء يرفض صراحة مقترحا أمميا بفتح طرقات ورفع حصار تعز. زاعما أنه سيتم فتح “مقابر لا معابر”.

وأعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع “تويتر” إن “تصريحات الرزامي تعكس حقيقة المشروع الذي تحمله المليشيات لليمن. والذي هو الموت والخراب والدمار والمقابر، وعدم اكتراثها بالمعاناة الإنسانية والأوضاع المأساوية التي يعيشها اليمنيون”.

ووصف الإرياني هذه التصريحات بـ”الاستفزازية”. وأنها “تأتي في ظل خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار في مختلف جبهات تعز، واستهداف الأحياء السكنية والمدنيين بمختلف أنواع الأسلحة والقناصة“.

كما جائت بالتزامن مع عمليات تحشيد متواصلة ودفع بالعربات العسكرية نحو المحافظة، وفقا للمسؤول اليمني.

وقد أشار إلى أن التصريحات التي أطلقها القيادي الحوثي عبر وسائل الإعلام بمثابة “تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي، واستهتار بالضغوط الدولية والشعبية المنادية برفع الحصار الغاشم عن تعز. ووضع حد للمعاناة التي يقاسيها الملايين من أبناء المحافظة ذات الكثافة السكانية الأكبر منذ 7 أعوام ونصف”.

وانتهت المحادثات التي رعاها غروندبرغ لرفع حصار تعز دون أي تقدم، إذ تمسك الرزامي باشتراطات الحوثي ليتدخل المبعوث في محاولة إنقاذ الموقف وزيارة صنعاء لبحث مقترح فتح الطرقات مع زعيم المليشيات لكنه سرعان ما غادرها خالي الوفاض.

وليس هذه المرة الأولى التي ينسف بها الرزامي السلام، ففي عام 2016 خلال مفاوضات وقعت عليها مليشيات الحوثي رفضت مجاميع الرجل التقيد بالتهدئة ونفذت هجمات إرهابية على حدود السعودية – اليمنية.

ورعت الأمم المتحدة مفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في الأردن منذ 25 مايو الماضي لفتح طرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات بموجب الهدنة الأممية لكن الانقلابيون رفضوا تقديم أي تنازلات.

ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو الجاري، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى