بهضبة الجولان.. حزب الله يستهدف مقرا إسرائيليا
قالت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران اليوم الاثنين إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة على مقر إسرائيلي للدفاع الجوي في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضافت أن الهجوم النادر الذي شنته بأربع طائرات مسيرة أصاب أهدافه “بدقة”. وذكرت أن العملية تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة”. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967.
وتتبادل جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود الجنوبية للبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما أطلق الحزب صواريخ على إسرائيل لدعم حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
واقتصرت الضربات الإسرائيلية غالبا على المنطقة الحدودية الجنوبية للبنان وإن كانت اتجهت شمالا في الأسابيع الماضية. وقالت جماعة حزب الله الشهر المنصرم إنها أطلقت صواريخ على نفس الهدف في هضبة الجولان.
واستخدمت الجماعة المسلحة صواريخ أرض – جو في عدة مناسبات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لاستهداف طائرات إسرائيلية. كما تطلق طائرات استطلاع مسيرة خاصة بها على شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هدفين جويين معاديين عبرا الحدود من لبنان إلى الجولان و”سقطا في مناطق مفتوحة”.
وأضاف أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربت موقعا عسكريا لحزب الله في منطقة الجِبّين الحدودية، وأصابت في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين موقعا لحزب الله في منطقة الطيبة.
وقالت الجماعة اللبنانية إن ثلاثة من مقاتليها لاقوا حتفهم في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان الأحد، شيعت جنازاتهم اليوم الاثنين.
وقُتل في المواجهات بين إسرائيل وحزب الله 240 عنصرا من مقاتليه و11 من حركة أمل و12 من الجهاد الإسلامي و12 من حماس، بالإضافة إلى 47 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، فيما قُتل 6 مدنيين إسرائيليين و11 جنديًا، وفق رصد الأناضول.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء وكارثة إنسانية ودمارا هائلا ومجاعة بدأت في حصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.