لتعزيز وضعه أمام مساعي البرلمان بشرق ليبيا لتغييره، أعلن الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة مجموعة من خطط الإنفاق ذات شعبية واسعة.
وتعهد الدبيبة بمساعدة الليبيين من أجل شراء أراض ومنازل، علاوة على الرفع من بعض الرواتب ومواصلة دعم الزواج. إلا أن وضعه أضحى على المحك عقب تكليف باشاغا من قبل البرلمان بتشكيل حكومة جديدة. لكن الدبيبة أعلن عدم اعترافه بشرعية تعيين باشاغا.
يقوم فتحي باشاغا بمشاورات مع الكتل السياسية، حيث من المرجح أن يعرض التشكيلة الجديدة للحكومة بالأسبوع المقبل. وذلك بخطوة من شأنها أن تكشف عما إذا كان استبدال الدبيبة قد أعطى ثماره أم لا.
وجاءت هذه الخطوة في وقت حاسم من المحاولة الهشة لإخراج ليبيا من حالة الفوضى والعنف الذي تعيشهما لأزيد من عقد.
وتحرك البرلمان، الذي انحاز بالغالب لقوات شرق ليبيا بالحرب الأهلية التي بدأت 2014، للسيطرة على العملية السياسية بعد انهيار الانتخابات.
أفاد عقيلة صالح رئيس البرلمان بأن حكومة الدبيبة قد انتهى وقت صلاحيتها. وأن المجلس قام بوضع خارطة طريق شملت إعادة صياغة الدستور المؤقت وتعيين حكومة جيدة مؤقتة وتأجيل الانتخابات.
منتقدو رئيس البرلمان قاموا بإدانته باعتبار أنه يهدف لتأجيل الانتخابات التي ستغير البرلمان. وأيضا استغلال العمليات البرلمانية لتعيين باشاغا رئيسا للوزراء.
وصرح الدبيبة على أن مجلس النواب قد انتهشت شرعيته عقب 8 سنوات من انتخابه. كما تعهد بتقديم خارطة طريق لإجراء الانتخابات العامة بيونيو.
وقام العديد من الليبيين بالاحتفال بالذكرى ال 11 للانطلاق الثورة بالوقت الذي تشهد فيه البلاد من جديد أزمة سياسية كبرى. وقد أقيمت الاحتفالات بساحة الشهداء حيث كان القذافي يلقي خطاباته. احتفالات عرفت تطويقا أمنيا بشكل مكثف وقد حضرها مطربون ليبيون مشهورون.
