سياسة

بـ128 مليار دولار تبخرت خلال 8 أشهر فقط.. والمعارضة التركية تتساءل


قام محمود طونال، نائب مدينة إسطنبول بالبرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بتعليق لافتة كبيرة عليها عبارة “أين الـ128 مليار دولار؟” على مقر البرلمان بأنقرة، وقامت قوات الأمن التركية بإزالتها هي ولافتات مشابهة، كان قد نشرها الحزب المعارض بالشوارع في عدد من المدن والولايات التركية؛ للمطالبة بمعرفة مصير الأموال، التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط، من الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت التركية المعارضة.

ولا شك أن هذه الخطوة من شأنها إثارة حفيظة نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، لا سيما أنه لم يتحمل هذه الملصقات في الشوارع، فكيف له أن يتحملها على مقر البرلمان، حيث تسببت في استنفار أمني كبير، حيث تم إزالتها من قبل الشرطة بشكل فوري.

  

ورفض البرلمان التركي، يوم الثلاثاء، بأصوات تحالف الجمهور الحاكم، استجوابا تقدم به حزب الشعب الجمهوري، حول مصير تلك الأموال.

وليل الثلاثاء، داهمت القوات التركية مقرات الشعب الجمهوري بعدد من المدن لإزالة الملصقات، الأمر الذي دفع كمال قليجدار أوغلو، رئيس الحزب، وزعيم المعارضة، للتعبير عن استنكاره للتعامل الأمني المبالغ فيه حيال تلك الحملة، وذلك في تغريدة نشرها، الأربعاء، وقال في تغريدة أن هناك مداهمات ليلية نفذتها فرق القوات الخاصة لمقرات الحزب المعارض بعدد من المدن؛ لإزالة ملصقات مكتوب عليها أين الـ128 مليار دولار؟

وخلال التغريدة التي أشار فيها لحساب الرئيس رجب طيب أردوغان، انتقد زعيم المعارضة مداهمة فرق القوات الخاصة لمقرات حزبه أثناء السحور لإزالة تلك الملصقات، قائلا: لأجل ماذا يتم إزالة تلك الملصقات ؟. نحن نسألك عن مصير أموال الفقراء واليتامى، فعرش الرحمن يهتز عند بكاء اليتامى.

ومن جانبها، أكدت جانان قفطانجي أوغلو، رئيس فرع الحزب نفسه بمدينة إسطنبول، أن الحزب أعاد تعليق الملصقات ثانية في الشوارع مرة أخرى.

  

وسبق أن طالب رئيس البنك المركزي التركي الأسبق، دورمان يلماز، ونائب رئيس البنك السابق، إبراهيم طورهان، بفتح تحقيق للوقوف على مصير 128 مليار دولار تم إنفاقها من الخزانة دون الكشف عن أوجه إنفاقها وسعر الصرف الذي تم تطبيقه خلال عمليات بيعها.

وكانت المعارضة التركية، ولا سيما حزب الشعب الجمهوري، تلاحق نظام أردوغان منذ أشهر لمعرفة مصير هذه الأموال التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط، وردًا على الأسئلة المتكررة لمعرفة مصير الأموال، خرج أردوغان من قبل وقال إنه استخدمها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

ووفق وكالة بلومبرج أتش تي انخفض صافي احتياطي البنك المركزي في تركيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003، حيث بلغ 10.68 مليار دولار. وذلك بعد خصم اتفاقيات المقايضة مع البنوك المركزية في بلدان أخرى.

وقامت الوكالة بحساب صافي احتياطي النقد الأجنبي للمركزي التركي في ضوء بيانات الأسبوع المنتهي في 2 أبريل التي نشرها البنك المركزي الخميس الماضي، مشيرة إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 10.7 مليار دولار.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى