بعقوبات جديدة.. تعاون أمريكي بريطاني لمواجهة “وحدة الاغتيالات الإيرانية”
كثّفت المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحركهما لمواجهة تهديدات إيران بحزمة عقوبات جديدة، وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا تتخذان تحركات مشتركة بحق أفراد سعوا لاغتيال معارضين إيرانيين ونشطاء في المعارضة بناء على توجيه من إيران.
إلى هذا، أظهرت مذكرة للحكومة البريطانية أمس أنّ بريطانيا أضافت (8) جهات لنظام العقوبات التي تفرضها على إيران.
وقال بيان صادر عن الخارجية البريطانية: إنّها فرضت عقوبات على (7) أفراد ومنظمة واحدة. من ضمنهم مسؤولون إيرانيون رفيعون، وأعضاء في “عصابات إجرامية منظمة”، تعاونوا مع طهران.
وأضاف البيان أنّ العقوبات تشمل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني في الوحدة (840). الذين خططوا لاغتيال مذيعين تلفزيونيين يعملان في قناة (إيران إنترناشيونال) على الأراضي البريطانية.
وأشار البيان إلى أنّ هذا المخطط جزء من حوالي (15) .تهديداً منذ كانون الثاني (يناير) 2022.
واستهدفت العقوبات أيضاً ناجي إبراهيم شريفي زنداشتي، وهو على صلة باغتيال معارض إيراني في إسطنبول العام 2019.
تعليقاً على هذه العقوبات، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: إنّ طهران والعصابات الإجرامية التي تعمل بالنيابة عنها تشكل تهديداً غير مقبول للأمن البريطاني.
وأضاف كاميرون أنّ حزمة العقوبات تكشف الدور الإيراني الهادف إلى تقويض. وإسكات وتعطيل الحريات الديمقراطية التي تقدرها بريطانيا.
وشدد كاميرون على أنّ بريطانيا وأمريكا ترسلان رسالة واضحة بأنّهما لن تقبلا بالتهديد.
والمسؤولون الإيرانيون المدرجون اليوم هم أعضاء في الوحدة (840) التابعة للحرس الثوري الإيراني. التي تم الكشف عنها في تحقيق أجرته قناة (ITV) .حول مؤامرات لاغتيال مذيعين تلفزيونيين من قناة (إيران إنترناشيونال) الإخبارية على أراضي المملكة المتحدة.
وكانت هذه المؤامرة أحدث تقرير موثوق عن محاولة النظام لترهيب أو قتل مواطنين بريطانيين أو أفراد مرتبطين بالمملكة المتحدة. مع وقوع ما لا يقلّ عن (15) تهديداً من هذا القبيل منذ كانون الثاني (يناير) 2022.
ويوجه النظام الإيراني تهديداته عبر العصابات الإجرامية في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لذلك استهدفت المملكة المتحدة والولايات المتحدة زعماء العصابات الإجرامية. الذين يعملون مع إيران. على سبيل المثال ناجي إبراهيم شريفي زندشتي. رئيس عصابة إجرامية دولية وتهريب، والذي كان مرتبطاً بمقتل معارض إيراني في إسطنبول عام 2019.